انفجرت سيارة ملغومة أمام مركز للشرطة في حي سومر شرق مدينة الموصل امس في هجوم انتحاري أسفر عن مقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة 53. وقال شهود عيان ان سيارة من طراز "تويوتا" اقتحمت نقطة تفتيش، فيما كان الحراس يأمرون سائقها بالتوقف، وعندما رفض السائق الامتثال للاوامر فتحوا نيران اسلحتهم فقتلوه وانفجرت السيارة على مسافة 20 متراً تقريباً من مركز الشرطة. وذكر يونس الحديدي 32 عاماً: "كنت في انتظار سيارة اجرة عندما اقتربت السيارة بسرعة كبيرة... وانفجرت وسط الناس"، مسببة أضراراً مادية بالمركز وعدة مبان أخرى وتدمير أكثر من عشر سيارات كما خلفت حفرة عميقة في الشارع. وقالت مصادر في الشرطة ان القتلى الخمسة من ضباط الشرطة وان الجرحى خليط من رجال الشرطة والمدنيين. وأفاد أطباء ان الكثيرمن المصابين في حالة خطيرة وان من المحتمل ارتفاع حصيلة القتلى. من جهتها أعلنت القيادة العسكرية الاميركية عن مقتل جندي واصابة اثنين اخرين في سامراء بعد ان فجر مسلحون قنبلة على جانب طريق اثناء مرور قافلتهم، كما قتل ثلاثة عراقيين وأصيب ثلاثة آخرون احدهما سائق عراقي يعمل في هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ويدعى محمد خلف في هجوم بقنبلة وسط بغداد، وقال شهود عيان ان السائق كان يقود السيارة بمفرده ولم يكن معه اي صحافي. واستهدف الهجوم عدة سيارات من نوع جيب في شارع "أبو نواس". من دون ان يسفر عن إصابة اي أميركي أوإلحاق أضرار بسياراتهم. وقال مواطنون أنهم شاهدوا في موقع الحادث سيارات من نوع "لاندكروزر" من دون لوحات أرقام، وتماثل تلك السيارات التي يستخدمها العراقيون الذين يعملون مع القوات الاميركية أو مع الحكومةالعراقية المؤقتة. على صعيد آخر سقطت قذيفتا هاون على قاعدة تابعة للحرس الوطني العراقي وسط بغداد من دون معرفة ما اذا كانت هذه القذائف ادت الى سقوط ضحايا، حسب تصريح لمصدرفي هذه الوحدة المسلحة. وسقطت القذيفتان على مطار المثنى السابق المجاور لمحطة قطار بغداد العالمية والتي تستخدمها قوات الحرس الوطني العراقي مقراً لها. وكان العشرات من قوات الحرس الوطني يقومون بدوريات حول المطار بعد سقوط القذيفتين. وفي الفلوجة اعلنت مصادر طبية ان عشرة عراقيين على الاقل قتلوا وجرح اربعون آخرون ليل السبت - الاحد بعد عمليات قصف ومعارك بين القوات الاميركية ومسلحين. وقال رافح العيساوي مدير المستشفى الرئيسي في المدينة في تصريح صحافي: "لدينا عشرة قتلى واربعون جريحاً في عمليات قصف واشتباكات". مضيفاً ان حصيلة الضحايا قد تكون اكبر لان بعضهم نقلوا الى مسجدي الحضرة المحمدية والراوي، ودبت موجة من الذعر بين السكان الذين هرعوا الى المستشفى بحثاً عن اقرباء لهم او للتبرع بالدم. وبثت المساجد بمكبرات الصوت آيات من القرآن، بينما سمعت صفارات سيارات الاسعاف تتوجه الى مكان الانفجارات، ولم تعلق القوات الاميركية على هذه العملية على الفور الا انها اكدت وقوع مواجهات قبل ذلك. وقال الطبيب احمد طاهر من مستشفى الفلوجة الرئيسي: "تسلمنا جثة قتيل واحد واستقبلنا خمسة جرحى لكن عدد الضحايا قد يكون اكبر لأننا لا نستطيع الوصول الى منطقة" القتال. وقال بيان للجيش الاميركي ان مقاتلين بلباس مدني هاجموا موقعاً لمشاة البحرية الاميركية المارينز قرب الفلوجة، بقذائف الهاون والقذائف المضادة للدبابات آر بي جي واسلحة خفيفة، مما اجبر القوات الاميركية للرد بالدبابات. واضاف البيان ان طائرات قصفت مبنى في المنطقة الصناعية يشتبه بأن المتمردين اطلقوا النار منه على الموقع الاميركي. وجاء تجدد الاشتباكات بعد اقل من 48 ساعة على مواجهات سابقة قال الجيش الاميركي انها أوقعت عشرين قتيلاً بين المسلحين، فيما قال مصدر في المستشفى الرئيسي ان المواجهات ادت الى سقوط 13 قتيلاً و13 جريحاً. في النجف قام متظاهرون غاضبين ولليوم الثاني على التوالي باقتحام دائرة توزيع الكهرباء احتجاجاً على الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي. وقام مسلحون من انصارمقتدى الصدر، حيث تقع هذه المنطقة ضمن سيطرتهم والتي تسمى بالمدينة القديمة، بمنع المتظاهرين من التعرض الى الموظفين العاملين في المركز الذين هربوا من مقر عملهم خوفاً من انتقام السكان. وقال احد المتظاهرين ويدعى احمد كاظم ان: "انقطاع التيار الكهربائي وصل الى 18 ساعة في اليوم وهو أمر لا يمكن السكوت عليه". واضاف "لقد تضررت اعمالنا واصيبت عوائلنا باليأس والاحباط وانقلبت حياتنا الى جحيم حقيقي وسط انقطاعات تجاوزت حدود المعقول"، وتساءل "كيف يمكن ان تكون محروماً من وسائل التبريد وانت تعيش في درجات حرارة تتجاوز الخمسين درجة". وطالب كاظم المسؤولين عن الكهرباء، وخصوصاً وزير الكهرباء ايهم السامرائي الذي سبق ووعد العراقيين بأن ينعموا بتيار كهربائي لمدة عشرين ساعة وقطع اربع ساعات فقط اعتباراً من حزيران يونيو، بالعمل على الإيفاء بالتزاماتهم.