أعلنت الشرطة العراقية أن ثمانية أشخاص قُتلوا، وأُصيب تسعة آخرون، في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). وقالت مصادر أمنية: «إن قذيفة هاون مجهولة المصدر سقطت فجر أمس على قرى شروين شمالي بعقوبة؛ وأسفرت عن مقتل مدنيَّين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين بينهم امرأة، وإن القوات التابعة لنظام المالكي تمكنت من مباغتة الثوار بعملية أمنية في الضواحي الجنوبية لناحية السعدية شمال شرقي بعقوبة؛ أسفرت عن مقتل اثنين من مسلحي الثوار». وأوضحت أن عبوة ناسفة زُرعت بجانب الطريق في حي العصري التابع لقضاء بلدروز جنوب شرقي بعقوبة، انفجرت وأدت إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة آخرين بينهم امرأة وطفل بجروح، وأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة على مدني كان متجهاً إلى قرية زاغنية شمال شرقي بعقوبة؛ ما أسفر عن مقتله في الحال. وأعلن مسؤول طبي عراقي أمس الثلاثاء مقتل سبعة مدنيين وإصابة 10 آخرين في قصف عشوائي لقوات الجيش العراقي على مناطق مختلفة من مدينة الفلوجة (60 كم شمال غرب بغداد). وقال الدكتور أحمد الشامي رئيس الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة لوكالة (باسنيوز) الكردية العراقية إن قوات الجيش قصفت بشكل عشوائي بالصواريخ والراجمات والبراميل المتفجرة مناطق مختلفة من الفلوجة، منها حي جبيل والعسكري والمعلمين والضباط والجغيفي؛ ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين بينهم أطفال ونساء وإصابة 10 آخرين بجروح بليغة تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأضاف بأن القصف ألحق أضراراً مادية كبيرة بتسعة منازل، فضلاً عن تدمير 14 محلاً تجارياً مع استهداف ثلاثة مساجد وإلحاق أضرار مادية بالمباني الحكومية والمدنية وتفجير محطة توليد الطاقة الكهربائية في الصقلاوية؛ ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي. يُذكر أن أغلب مناطق الرمادي والفلوجة ومناطق أعالي الفرات القريبة من الحدود العراقية السورية سقطت بيد من يسمون بثوار العشائر خلال الأيام الماضية، وتمت السيطرة على أهم وأكبر معسكرات الجيش في تلك المناطق.