سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القاهرة أبلغت الخرطوم "إشارات" اميركية تركز على ضرورة "عدم إضاعة الوقت". ابو الغيط : مجموعة من العسكريين المصريين ستعمل في دارفور في إطار القوة الافريقية
قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن مصر قررت إرسال "مجموعة صغيرة" من العسكريين المصريين بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي، معرباً عن أمله في أن يكون لهؤلاء دور إيجابي. وقدم أبو الغيط أمس تقريراً مفصلاً الى الرئيس حسني مبارك عن نتائج زيارته السريعة الى الخرطوم وإقليم دارفور. ودعا أبو الغيط الحكومة السودانية إلى التعامل الإيجابي مع قرار مجلس الأمن الأخير، داعياً في الوقت ذاته القوى الغربية إلى تفهم الظروف الصعبة للغاية التي يمر بها اقليم درافور بتعقيداته السياسية الداخلية. وعلى رغم هذه الدعوة إلا أن القاهرة كانت اختلفت مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول في دفع مسألة دارفور إلى مجلس الأمن. وكشفت مصادر في القاهرة ل"الحياة" أن باول وعد المصريين باستبعاد "العقوبات" من مشروع القرار أمام مجلس الأمن في مقابل تحرك مصري سريع. ونقل أبو الغيط إلى الرئيس السوداني عمر البشير رسالة من مبارك أشارت المصادر إلى أنها تتضمن الطلب من الخرطوم "عدم إضاعة الوقت" و"التعامل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن"، وذلك "تفادياً للتصعيد"، وهي الاشارات التي وردت خلال مباحثات باول في القاهرة. الموقف الغربي وأكد أبو الغيط في تصريحاته أمس أن الولاياتالمتحدة والقوى الغربية تريد تحقيق التهدئة في الاقليم، وأوضح أن القيادة السودانية قررت التعامل مع القرار الأخير لمجلس الأمن والعمل على تنفيذه وتنفيذ العناصر الإيجابية فيه، وشدد على أن الدور الأساسي ينبغي أن يكون للاتحاد الافريقي. وأعرب أبو الغيط عن اعتقاده أن الأسابيع المقبلة ستشهد بعض الانفراج في الموقف نحو تفريغ هذه الشحنة المتفجرة. وأعرب عن اعتقاده بأن "إيفاد الحكومة في الخرطوم آلافاً من قوات الأمن السودانية يمكن أن يؤدي إلى السيطرة على الموقف خلال أسابيع قليلة وهو ما نأمله". وقال "إن مصر تعمل في إطار الاتحاد الافريقي الذي أوفد مجموعة مراقبين من أجل الإشراف على وقف إطلاق النار والإشراف على أوضاع النازحين وتأمين المنطقة ومتابعة كيفية تنفيذ القرارات الصادرة عن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة". وفي شأن قرار فرنسا حشد قوات على الحدود التشادية مع اقليم دارفور في غرب السودان، قال أبو الغيط "لا أعتقد أن القصد من مسألة حشد القوات هو التدخل العسكري، لكنني أعتقد أن توفير الامكانات في تشاد يهدف الى زيادة قدرات الدعم لإعانة الناس". عمرو موسى من جهة أخرى، طالب الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى بضرورة مساعدة الأطراف السودانية المختلفة للتوصل إلى حل وتهدئة الأوضاع في دارفور. وأعرب عن رفضه لأن يكون السودان ملعباً لاستقبال قوات على بعد عشرات الآلاف من الأميال من دولة تعادي العرب، ورأى أن مجلس الأمن فطن إلى ذلك وبالتالي تم تعديل القرار 1556.