جدد رئيس المجموعة الديموقراطية في مجلس النواب الاميركي توم لانتوس من دمشق امس التزام "امن اسرائيل"، مكرراً "المطالب الاميركية" التي تشمل اغلاق مكاتب المنظمات الفلسطينية و"ازالة" القوات السورية من لبنان "كي يقرر الشعب اللبناني مصيره". وبعدما أكد ان السياسة الاميركية تجاه سورية "لم تتغير" رغم "جهود" بذلتها دمشق وشملت نشر 4500 عنصر من حرس الحدود ل "اغلاق" الحدود السورية - العراقية، قال ان "الشعب الفلسطيني ملعون بأسوء وافسد نظام سياسي يراه المرء". وكان لانتوس يتحدث في لقاء مع عدد من الصحافيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية فاروق الشرع. ولم تذع الخارجية بياناً عن اللقاء. لكن مصادر سورية لاحظت "تراجعاً في حدة كلامه" الذي يعود "قسم كبير منه لاسباب انتخابية". وقال لانتوس رداً على سؤال ل "الحياة" ان السياسة الاميركية "لم تتغير" تجاه سورية، معربا عن الامل في ان "تتخذ القيادة السورية الخيار الحكيم واختيار الجانب الصحيح فعلاً وليس كلاماً في الصراع بين العالم المتحضر والارهاب ومن يدعمه" بما يشمل "اغلاق مكاتب المنظمات الارهابية وسحب القوات السورية من لبنان واغلاق الحدود السورية - العراقية بشكل فاعل والسماح ببعض الحوار السياسي فلايوضع نائبان في السجن لأنهما عبرا عن آرائهما"، اضافة الى "قطع كل العلاقات مع الارهابيين ووقف دعم واعادة دعم "حزب الله" وعدم السماح لايران بان تستخدم مطار دمشق لنقل الاسلحة الى حزب الله". وكانت هذه النقاط ذاتها التي اثارها لانتوس مع الشرع. وبعدما قال ان "القيادة السورية لا تزال تقاوم التغيير" وعد بأن استجابة سورية لهذه المطالب "تفتح آفاقا واسعة للعلاقات، بل إنني سأكون اول من يدفع بمشروع قانون لرفع كل العقوبات" كما حصل مع ليبيا عندما اتخذ العقيد معمر القذافي "القرار الصحيح بنبذ الارهاب والتخلي عن اسلحة الدمار الشامل". وسئل عن تفاصيل "الجهود" التي قال ان سورية بذلها، فأجاب انها شملت "اغلاق الحدود لمنع تهريب الارهابيين واسلحتهم" ونشر نحو 4500 عنصر من حرس الحدود اضافة الى "سروري" باستقبال سورية رئيس الحكومة العراقية اياد علاوي قبل ان يعود فيكرر "لائحة المطالب". وفيما اشارت المصادر السورية الى "تهدئة" في العلاقات بين دمشق وواشنطن على "خلفية الوضع في العراق". اوضح لانتوس ان الرئيس جورج بوش ومرشح الرئاسة جون كيري "صديقان حميمان لي، لذلك فإنني متأكد بأن سياستنا لن تتغير تجاه سورية بصرف النظر عمن سيكون رئيساً".