طالب النائب الاميركي الديموقراطي توم لانتوس سورية بوقف دعمها ل "حزب الله" واغلاق مكاتب منظمات فلسطينية. وأكد خلال مؤتمر صحافي عقده امس في دمشق، بعد لقائه مع الرئيس بشار الأسد، انه سيقترح شخصياً فرض عقوبات على سورية اذا لم تلب هذه المطالب. راجع ص 4 ورأى لانتوس، الذي وصل الى دمشق مساء أول من أمس الجمعة، ان على القوات السورية المنتشرة في لبنان "ان تنسحب في نهاية الامر"، معتبراً ان سيطرة حزب الله على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية أمراً "غير مقبول". وقال ان "الجيش اللبناني يجب ان يسيطر على الحدود لا منظمة ارهابية". ونبّه لانتوس الى ان "وضع سورية في الولاياتالمتحدة تراجع بشدة مع ما شهدناه من نقل معدات عسكرية من سورية وعبرها الى العراق"، لكنه أكد: "نحن مستعدون لفتح صفحة جديدة بين واشنطنودمشق والمفتاح بيد الرئيس الاسد"، وأضاف: "اذا ابقت سورية على هذه المكاتب الفلسطينية في دمشق او استمرت في دعمها العسكري لحزب الله فاننا سنستخلص النتائج وسأعمل شخصياً لاصدار قانون عقوبات" ضد سورية في الكونغرس. يذكر ان واشنطن تصنف "حزب الله" حركتي المقاومة الاسلامية حماس والجهاد الاسلامي بأنها "منظمات ارهابية"، في حين ان سورية تعتبر "حزب الله" حركة تحرير من الاحتلال، وتؤكد ان المنظمات الفلسطينية لا تملك في دمشق سوى "مكاتب اعلامية". وفيما أوضح لانتوس ان بلاده تريد ان تكون بلدان الشرق الاوسط دولاً "تحترم حقوق الانسان وتعيش في سلام مع جيرانها"، قال انه يشعر "بقلق عميق لسجن نواب وصحافيين وجامعيين" في سورية، معتبرا انه امر "يتعارض مع المجتمع الحديث". وتأتي زيارة لانتوس الى دمشق قبل أيام من وصول وزير الخارجية الاميركي كولن باول اليها في اطار جولة في الشرق الاوسط.