رفعت حال التأهب في بلدة بوكافو الكونغولية المحاذية للحدود مع رواندا وبوروندي اللتين هددتا بتكرار تدخلهما العسكري شرق الكونغو الديموقراطية، على غرار ما حصل عامي 1996 و1998 حين تسببتا بزعزعة الاستقرار في المنطقة. ومثل التهديد من رواندا وبوروندي رد فعل على المجزرة التي شهدها مخيم اللاجئين الكونغوليين في بلدة غاتومبا في بوروندي الاسبوع الماضي، ما اسفر عن مقتل نحو 160 شخصاً، في وقت استهل قادة الاتحاد الافريقي في تنزانيا قمتهم من اجل بحث عملية السلام في بوروندي وابعاد المجزرة. وستعقد محادثات ثنائية بين الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا ونظيره البوروندي دوميثيان نداييزييي. وصرح الناطق باسم الحكومة الانتقالية الكونغولية هنري موفا ساكاني بان بلاده ستدافع عن نفسها في وجه مغامرة عسكرية جديدة للجيشين البوروندي والرواندي، بينما أعلن وزير الدفاع جان بيار اونديكاني ان اجتياح البلاد لن يؤدي الى حل المشكلة القائمة مع متمردي الهوتو، "كون انتشارهم لا يتحدد بمنطقة واحدة في الكونغو الديموقراطية". ويصر مسؤولو الجيشين البوروندي والرواندي على ان متمردي الهوتو في الكونغو الديموقراطية شاركوا في المجزرة، على رغم اعلان قوات التحرير الوطنية للهوتو في بوروندي مسؤوليتها عن الهجوم.