سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرجوب في القاهرة لبحث الدور المصري في غزة ونتائج الاتصالات مع "حماس" و"الجهاد". في اليوم الثاني لاضراب الاسرى الفلسطينيين : البرغوثي ورجال دين يلتحقون والتضامن يتسع
في اليوم الثاني لاضراب الاسرى الفلسطينيين عن الطعام، اتسعت حملة التضامن الشعبي والرسمي معهم، وشملت مطالبة الاممالمتحدة باعتبارهم "اسرى حرب" ومناشدة المرجعيات الدينية في الفاتيكان والعالم التدخل من اجل انقاذ حياتهم، فيما انضم امين سر حركة "فتح" السجين مروان البرغوثي الى الاضراب، وكذلك شخصيات دينية فلسطينية ومسيحية بارزة. راجع ص في غضون ذلك، اجرى مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الامن القومي جبريل الرجوب محادثات في القاهرة امس تناولت الدور المصري في غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي ونتائج الاتصالات المصرية مع الفصائل الفلسطينية. وقالت مصادر فلسطينية في القاهرة ل"الحياة" ان الرجوب التقى رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان وبحث معه نتائج الاتصالات المصرية الاخيرة مع كل "حماس" و"الجهاد" في اطار الجهود المصرية لتحقيق الامن في غزة بعد الانسحاب. واوضح الرجوب ل"الحياة" ان حواراً سيجري بين الفصائل في الاراضي الفلسطينية، على ان يتوج بتوقيع اتفاق او تفاهم في القاهرة لاحقاً. وتجري القاهرة حوارات ثنائية مع الفصائل الفلسطينية بهدف التوصل الى اتفاقات ثنائية على قواعد العمل الفلسطيني الداخلي وشكل "المساعدة المصرية". وفي هذا الصدد، اسفرت الحوارات التي جرت في الاسبوعين الماضيين مع كل من "حماس" و"الجهاد" عن اتفاقات، فيما قررت القاهرة استئناف الحوار مع حركة "فتح" مطلع الشهر المقبل. واشارت المصادر الي ان الحوارات المصرية الثنائية مع الفصائل الفلسطينية قد تنتهي منتصف ايلول سبتمبر المقبل باتفاق عام قد يتطلب جمع هذه الفصائل في لقاء بروتوكولي للتوقيع على ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة المصرية. وعلى صعيد اضراب الاسرى الفلسطينيين، قررت الحكومة الفلسطينية التوجه الى الاممالمتحدة من اجل مطالبتها باعتبار السجناء الفلسطينيين "اسرى حرب"، في وقت اتسع التضامن مع الاسرى ليشمل قاضي القضاة الشرعيين في فلسطين الشيخ تيسير رجب التميمي والناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية الاب عطا الله حنا اللذين اعلنا في خيمة اعتصام بدء اضراب عن الطعام، وخاطبا من موقعيهما الديني الفاتيكان وشيخ الازهر وابرز المرجعيات الدينية في العالم التدخل لانقاذ الاسرى. وفي هذا الصدد، ناشدت جمعية الاسرى والمحررين حسام بابا الفاتيكان يوحنا بولس الثاني والامين العام للامم المتحدة كوفي عنان "التدخل العاجل لدى اسرائيل لانقاذ حياة الاسرى"، في حين عمت المسيرات وخيام التضامن ارجاء الاراضي الفلسطينية. وهدد الاسرى بالامتناع عن شرب الماء وتناول الدواء في حال تواصل التصعيد الاسرائيلي، وذلك بعدما زجت سلطات الاحتلال بنحو 50 سجينا جنائيا اسرائيليا الى احد اقسام سجن "نفحة" الصحراوي حيث استلموا مطبخ السجن في عملية مقصودة لاستفزاز الاسرى.