رحب مسؤول في فرع"شركة الملاحة العربية"في بغداد بالغاء اتفاق كانت عقدته مؤسسة الموانئ العراقية مع شركة اجنبية ومع القوات العسكرية الموجودة في الموانئ العراقية. وكان المدير العام لمؤسسة الموانئ العراقية محمود صالح عبد النبي صرح ان شركة"ميزرك"الدانماركية وقعت عقداً لمدة خمس سنوات لادارة احد الموانئ العراقية، لكن العقد الغي ومنحت الشركة فترة للخروج من الميناء تنتهي آخر آب أغسطس الجاري. وقال المهندس البحري سالم مريوش، الذي يعمل في فرع"شركة الملاحة العربية"شركة خليجية مساهمة في بغداد، ان الموانئ العراقية تشهد حالياً تطوراً ملحوظاً على مستوى تردد البواخر والسفن المحملة بالمواد والبضائع يومياً والتي ترد الى العراق من مختلف مناطق العالم، لافتاً الى أن قسماً مهماً من هذا التردد يعود الى سفن وبواخر عائدة ل"شركة الملاحة العربية"التي تمتلك واحداً من أضخم أساطيل الناقلات والسفن في المنطقة. واعرب مريوش عن امله في ان تؤدي هذه الزيادة في التردد الى تعديل التعرفة التي تستوفى من السفن والبواخر عموماً ولتكون مناسبة، بما يعزز الرغبة لدى قطاعات التجارة والنقل الدولية في التعامل مع الموانئ العراقية وزيادة تردد سفنها عليها. واوضح ان"شركة الملاحة العربية"، التي تمتلكها دول خليجية عدة اضافة الى العراق، تأمل من ادارة العراق لموانئه مباشرة ان تتعزز الخطوات الاخرى التي تتعلق بزيادة الخدمات المقدمة للشركات الملاحية الدولية بما يخدم اقتصاد العراق وتطوير بنى النقل والخدمات على مختلف اختصاصاتها. وكان عدد من مديري موانئ العراق اشاروا الى ان هناك مشاكل عديدة تواجه موانئهم، منها وجود جهات عدة تعمل على عرقلة العمل في ميناء ام قصر، وتم ابلاغ الجهات المسؤولة لايجاد الحلول لها ومنها مطالبة منظمة الغذاء العالمية برفع الحاويات الموجودة على الارصفة ومنع جعلها عرضة للسرقة. واشار المسؤولون في ميناء خور الزبير الى أن توقف العمل في الميناء فترة طويلة والذي أدى الى تراكم الترسبات وتكاثر الطمي فيه، ما جعل عمق بعض الارصفة يراوح بين متر واحد ومتر ونصف المتر. وأضافوا ان هذا الامر يبين الحاجة الى اعمال صيانة تشمل التخلص من هذه الترسبات لتسهيل وصول السفن الى الارصفة، اضافة الى وقف سرقة المحطات الكهربائية التي تغذي الميناء بالطاقة. لكن المسؤولين في ميناء ابو فلوس، وهو مرفأ صغير يقع على شط العرب، لم يذكروا وجود اي مشاكل تواجهه وقالوا ان الميناء يدار من قبل كوادر عراقية بحتة من دون الاستعانة بأي جهة اجنبية وان الميناء يستقبل بواخر تجارية عدة يومياً.