كشف رئيس مجلس إدارة"البنك الإسلامي البريطاني بي إل سي"عبدالرحمن عبدالملك ل"الحياة"ان مستثمرين خليجيين بصدد تقديم طلب إلى السلطات البريطانية للترخيص لهم لتأسيس شركة"تكافل"، تقدم خدمات التأمين الإسلامية في الأسواق الأوروبية، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل. وقال إن الزيادة الجديدة لرأسمال"البنك الإسلامي البريطاني"، ومقدارها 40 مليون جنيه إسترليني 72.8 مليون دولار، ستطرح للاكتتاب في منتصف الشهر الجاري، لافتاً الى أن ثلاث مؤسسات مصرفية خليجية وعربية ستتولى إدارة الاكتتاب خارج بريطانيا. وأعلن الاثنين الماضي عن تأسيس"البنك الإسلامي البريطاني"كأول مصرف يزاول نشاط مصرف إسلامي في بريطانيا، برأسمال أولي مقداره 14 مليون جنيه إسترليني. وأفاد عبدالملك إن مصرفه سيطرح في النصف الثاني من الشهر الجاري 160 مليون سهم 25 بنساً للسهم الواحد للاكتتاب العام في بريطانيا وخارجها، للحصول على 40 مليون جنيه إسترليني رأسمال إضافي. وقال ان المصرف سيبدأ أعماله ب52 مليوناً، بعد تخصيص مليونين للمصاريف. وذكر ان شركة بريطانية متخصصة في إدارة الاكتتاب ستتولى الإصدار في بريطانيا، في حين وقّع المصرف مع ثلاثة مصارف خليجية وعربية لإدارة الاكتتاب خارج بريطانيا وهي"مصرف قطر الدولي"، أحد المساهمين الرئيسيين، وسيتولى الإصدار في السوق القطرية، بينما سيطرح"بنك الخليج"الأسهم في الكويت و"المؤسسة العربية المصرفية"في كل دول العالم، عدا بريطانياوقطروالكويت. ورفض عبدالملك القول ان رأسمال المصرف"محدود"، واعتبره مناسباً لتقديم خدمات مصرفية فردية، متوقعاً إصداراً إضافياً لرأس المال مستقبلاً حال توسعة أنشطة المصرف. وأشار الى موافقة السلطات النقدية البريطانية على إصدارات تصل إلى 250 مليون سهم بنحو 62.5 مليون جنيه إسترليني. ولم يشأ ذكر رقم محدد عن حجم الودائع التي يتوقع أن يستقطبها المصرف، بيد انه توقع إلى حد كبير أن يتمكن"الإسلامي البريطاني"من الحصول على 80 ألف حساب في السوقين البريطانية والأوربية، ومشيراً إلى ان المصارف الخليجية المتوسطة والكبيرة في المنطقة "لا تتوافر على 200 ألف حساب لعملاء". وأبدى تفاؤله باستجابة المسلمين في التعامل مع المصرف وفقاً للضوابط الشرعية في مجال الخدمات المصرفية الفردية، والتمويل العقاري وبطاقات الائتمان ومنحهم عوائد على الودائع تتماشى مع تلك السائدة في السوق. غير انه شدّد على ان المنتجات المصرفية ستكون مفتوحة أمام غيرالمسلمين وستقبل ودائعهم"مع تطبيق الضوابط الشرعية على معاملاتهم"، متوقعاً أن يجتذبهم مجال التمويل الذي ينتهي عادة بالمرابحة. وكشف رئيس مجلس إدارة"الإسلامي البريطاني"عن نية المصرف بناء تحالفات استراتيجية لخلق حركة بينية مع المصارف الإسلامية في منطقة الخليج، تعتمد على"خدمة عملائها عند زيارتهم إلى أوروبا وتوفير خدمات التمويل والبيع والشراء لهم"، وفي المقابل"تقديم خدمات مصرفية لعملائنا في الدول الخليجية".