في المناسبات النسائية تنقسم النساء الى قسمين: قسم رائع بهندامه المحتشم، وآخر ضائع بهندامه الحاسر. ولهؤلاء نوجه رسالتين: الأولى شكر والأخرى عتاب. أيها المرأة المحتشمة لك ألف تحية لمقامك الكريم وعقلك الرصين وفكرك المستنير حينما اخترت الجميل الساتر، وضربت بالموضة المجنونة عرض الحائط. هكذا المرأة المسلمة عنوانها "الحشمة جمالها وطاعة الله شعارها". هنيئاً لك هذا الشموخ وهذا التميز فأنت المرأة التي تستحقين قول الشاعر: الأم مدرسة إذا أعددتها أعدت شعباً طيب الأعراقِ وحمداً لله أن هذا النموذج يشكّل السواد الأعظم من فتيات هذه البلاد المباركة. أما الرسالة الأخرى أيها المرأة المتبرجة ما هذا الانجراف خلف سراب الموضة، ما ترين الموضة سلبتك جمال الثوب حينما سقطت أكمامه وأكتافه وأطرافه... أو ما ترين الموضة حولت شكل المرأة الى لوحة اعلان أو شاشة عرض منها المرعب ومنها المضحك، أليس من العيب لبس مثل هذه الملابس الفاضحة والحاسرة؟ لا تكوني أمعة تسير بك الموضة كيف شاءت، بل كوني حرة تختارين الجميل الساتر والجديد الفاخر... وانظري بعقل الى من صرعتها الموضة كأنها بقايا فريسة ممزقة الهندام والشعور. بريدة - علي بن سليمان الدبيخي