د/سلمان حماد الغريبي ◇ماهكذا كشف الشَعر يابنت الرجال يكون… الستر حجابك وحشمتك وعفتك وراحة نفسك سكنها ◇طال الزمان او قصر لابد من قبر محفور… والحساب مكتوب يجمع افعالك اولها وتاليها ◇خافي ربك المعبود ماكل الشعور شعور… والفاكهة المكشوفة لابد يجيها يوم تفوح ريحة عَفنها ◇والجوهرة المصونة دايم الدوم في قصر عالي ومزيون… مستورة الشَعر والعرض والطول والساتر الله بِستره سترها ◇عطرها المسك والعنبر والورد والعود… والله يحميها وينصرها في دينها وحشمتها وعفتها ◇ويلي تراهن على بنت الوطن تراك مغلوب وماكل العلوم علوم… علم للجنة راحة وسكن وخلود وعلم للنار سكانها هُم حطبها. 》شعور المسلم الغيور على دينه ووطنه واخته المسلمة ليس كأي شعور…فعندما يذهب الحياء وينكشف الغطاء عن شُعورٍ اشكال والوان في وضح النهار في ملاعب واسواق بلا خوف ولا حياء من الله ومن الناس متعدين موضوع الحجاب الإسلامي الذي كانوا يروجون له بداية حتى وصلوا لهذا الحال كما خُطط له الذي يدمي القلب ويهز الجبال والرجال لاعقل يقره او دين او عرف او مبادئ او قيم…فالحساب قريب والعقاب أشد وأمر…فاللهم سَلِم سَلِم واهدي بناتنا فإنهن غافلاتٍ لايعلمن مايحاك لهن في الخفاء وأنر بصائرهن واسترهن بالحشمة والعفة والحجاب يقول الله تعالى في سورة الأحزاب:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} صدق الله العظيم… ولايستطيع احد التعرض لهن والتحرش بهن لحشمتهن فيحفظهن الله بحفظه ويرعاهن برعايته… فكشف الغطاء عن شَعر المرأة احبتي يظهر من مفاتنها ويكون سبباً للطمع فيها من الذئاب ضعوف النفوس والدخول في امور شرعية ودنيوية هُن في غِنى عنها ولاتليق بمجتمع إسلامي كمجتمعنا مثلما رأيناه وللاسف الشديد في الامس القريب في ملاعبنا بإستعراض امام شاشات التلفاز بشعر مكشوف وعُبي مطرزة بالفصوص بألوان زاهية وقصبٍ وحرير…فلا تكوني أختي المسلمة كما ارادوا لكِ ان تكوني فتؤل حياتك للشقاء ونهايتك حسرة وندم وتقعي بين براثن هؤلاء الذئاب البشرية والفتن يقول الله سبحانه وتعالى في سورة طه:{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} وفي سورة النازعات {يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} صدق الله العظيم. فكم يثلج صدورنا كمسلمين غيورين على اخواتنا المسلمات ونحن نراهن في جهاد دائم مع النفس والشيطان والهوى بقلوب عامرة بالإيمان مبتعدة عن مكامن الشيطان وتزيينه للمنكرات من الإنس والجان… فوالله قد ساءنا واتعبنا مارأينا من مناظر لاتليق ببناتنا عبر قنوات التواصل الاجتماعي وشاشات التلفاز والحال الذي وصلن إليه…ولكن لم نُسيء الظن بهن ورجوهعن لجادة الحق والصواب ان شاءالله قريب بالحشمة والعفة والحجاب… فأنتِ ملاك وحجابك وقار وعفتك عزة وفخر وشموخ فكم والله ياأُختاه أنتِ في عفافك وحشمتك وحجابك رائعة وجميلة في ارض فاح عطرها وارقة وظليلة فيها حجابك لباس طهر وشرف وتقوى وفضيلة…فلا تعرضي نفسك وطهرها للقيل والقال والله مطلع على كل الأحوال وصوني جمالك بحجابك قبل يوم الحساب وامري غيرك بالمعروف وانهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة وأبشري بالجنة التي توعدون يقول رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم(بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء..قيل من هم يارسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس). سائلن المولى عز وجل لنا جميعاً ان يرينا الحق حقاً ويرزقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه…والله الهادي الى سواء السبيل وهو من وراء القصد. ■وأخيراً■ يقول احد الشعراء: وعباءةٍ شفافة قد صورت… جسم الفتاة بقالب الإغراء وغطاءُ شَعر الرأس ليس بساترٍ… فكلاهما وِزرٌ بلا استثناء إن الحجاب مزيَّهٌ وحصانةٌ… تزدان فيها المؤمناتُ من النساء صوني جمالكِ بالحجاب فآنه… نوع من التقوى ورمزٌ للحياء وعليك بالتقوى فإن لباسها… سترٌ وإن دثارها خير عطاء.