قررت نيابة أمن الدولة في مصر أمس تمديد حبس 56 من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة 15 يوماً على ذمة التحقيق بتهمة ارسال عناصر إلى مناطق تشهد صراعات مسلحة في العراق والشيشان وفلسطين لتلقي تدريبات على أعمال عسكرية. وقبض على المتهمين، وهم من محافظات كفر الشيخ والغربية والمنوفية والأسكندرية والقاهرة، في 15 آيار مايو الماضي وأحيلوا على نيابة أمن الدولة التي أمرت بحبسهم. ومددت فترات الحبس اكثر من مرة بحجة أن التحقيقات لم تنتهِ بعد. وقدم محامي الدفاع عبد المنعم عبد المقصود مذكرة إلى النائب العام طالب فيها بإطلاق موكليه، معتبراً أن الحبس الاحتياطي "تحول إلى عقوبة تمارس ضد الإخوان"، معتبرا أن مرور حوالي ثلاثة شهور من غير ان يطلق المتهمون او يحالوا على المحاكمة "يعكس الطريقة التي يتم التعاطي بها مع الجماعة وعقابها على مزاحمة الحزب الوطني الحاكم في العمل السياسي". على صعيد آخر، وفي اجراء هو الأول منذ أكثر من سنتين سمحت السلطات الاميركية للمحامي رمزي كلارك بزيارة زعيم "الجماعة الاسلامية" الشيخ عمر عبدالرحمن في سجنه في الولاياتالمتحدة حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد. وذلك للمرة الأولى منذ اتهام محاميته الاميركية لين ستيوارت ومساعده القضائي احمد عبدالستار بتسريب بيانات من الشيخ إلى وسائل الاعلام تحض على العنف. وأبلغ كلارك أسرة الشيخ في القاهرة انه معزول تماماً عن العالم الخارجي، ويعاني ضعفا عاما في صحته. واوضح ان الزيارة تمت في جو من القيود عبر حائط زجاجي وباستخدام الهاتف، وان عناصر من الاستخبارات الاميركية تولت الترجمة بين كلارك وعبدالرحمن. وقال عبدالله عبدالرحمن نجل الشيخ ل"الحياة" ان المحامي الاميركي أبلغ الأسرة ان حديثه مع عبدالرحمن تركز على الاهتمام بابنيه احمد ومحمد اللذين اعتقلتهما السلطات الاميركية في افغانستان وتحتجزهما في مكان مجهول. وقال الابن إن المحامي أبلغ الشيخ انه زار مصر أخيراً والتقى بعض المسؤولين الأمنيين وناشد الابن الحكومة المصرية باتخاذ "الاجراءات المناسبة تجاه الأوضاع الصحية المتدهورة للشيخ عمر عبدالرحمن".