اختير التوأمان أثينا وفيفوس ليكونا تميمتي دورة 2004 الأولمبية. وترتدي أثينا رمز الحكمة وحامية المدينة اليونانية ثوباً برتقالياً، بينما يرتدي شقيقها فيفوس - رمز النور والموسيقى لدى الإغريق - ثوباً أزرق. ويرمز اللونان إلى شمس اليونان وبحرها. وابتكر مصمم يوناني التميمتين، على شكل دمية خزفية من القرن السابق للميلاد والموجودة حالياً بمعرض في متحف الآثار في العاصمة أثينا، وحصل على جائزة مقدارها نحو 101 ألف دولار. وكشفت رئيسة اللجنة المنظمة للألعاب جيانا أنجيلوبولوس دسكالاكي أن "الدمية الحقيقية هي واحدة من أقدم الألعاب في العالم وقد تلهى الفائزون الأولمبيون الأوائل بأمثالها عندما كانوا أطفالاً". ولن تكون أثينا وفيفوس أول تميمتين توأمين يشهدهما أولمبياد، إذ كان لدورة الألعاب الشتوية عام 1988 في مدينة كالغاري الكندية تميمتان توأمان هما الدبان هيدي وهاودي. وقدمت أول دمية حقيقية خلال الالعاب في دورة غرينوبل الشتوية عام 1968 في فرنسا، وكانت تدعى سشوس إلا أنها لم تكن رسمية. وستظل التميمة فالدي التي كانت تمثل كلب دشهند وهو كلب ألماني طويل الجسم وقصير القامة ملون وشديد النحول، في دورة ميونخ الصيفية 1972 خالدة، إذ إنها التميمة الرسمية الأولى في تاريخ الأولمبياد. وللمرة الأولى منذ 76 عاماً، يطرأ تغيير على تصميم الميداليات الأولمبية التي ستمنح في أثينا إلى الفائزين في 301 مسابقة، ويبلغ عددها 1130 ميدالية لكل من المعادن الثلاثة: الذهب والفضة والبرونز. فمنذ دورة آمستردام عام 1928، والوجه الأساسي للميداليات يحمل صورة نايكي جالسة في ساحة تشبه المسرح الروماني القديم. وهي كانت رمز النصر في ميادين القتال وفي الملاعب الرياضية أيضاً. وتقول الأساطير الإغريقية إن زوس - كبير آلهة اليونان - أرسلها إلى الأرض لتكريم الفائزين. وفي الدورة الحالية، ستمنح ميداليات صممتها إلينا فوتسي، صور عليها رسم نايكي بأجنحة وكأنها تنزل من الأعلى إلى استاد باناثينايكوس الأثيني الذي أقيمت فيه الدورة الأولى في العصر الحديث عام 1896، "وكأنها تطير في الاستاد لتكريم أفضل رياضي به ووجدنا أن الأفضل هو تقديم ما بداخله على الميدالية" وفق ما أوضحته دسكالاكي. وسيحمل الوجه الآخر للميدالية السطور الأولى من القصيدة الغنائية الأولمبية الثامنة للشاعر بيندار إلى جانب صورتي الشعلة الأولمبية الخالدة وشعار دورة أثينا. يذكر أن الفائز في دورة أثينا عام 1896، منح ميدالية فضية فقط وتاجاً من أغصان الزيتون. ولم تعرف الميداليات الذهب والفضة والبرونز طريقها إلى الدورات الأولمبية قبل عام 1904 في سان لويس. وطوقت أعناق الأبطال بها بدءاً من دورة روما عام 1960، وكانت لها سلسلة من أوراق نبات الغار، استعيض عنه بشريط ملون لاحقاً. طريق الماراثون بعد أشهر من العمل الدؤوب وعلى مدار 24 ساعة يومياً من جانب المنظمين والعمال، انجزت ورشة الطريق المخصصة لمسار سباق الماراثون البالغة مسافته 192،42 كلم. وتضمنت أعمال التجديد والتأهيل توسيع المناطق الضيقة في المسار المقرر لتكون بعرض حارتين في كل من الاتجاهين. وكان مقرراً أن ينتهي العمل في الطريق العام الماضي، لكن المشروع تأخر نتيجة عدم تسديد المقاول الرواتب إلى العاملين ما دفع الحكومة لاسناده إلى مقاول آخر في آذار مارس الماضي. ويعتبر سباق الماراثون والطريق التي يقام عليها من أهم المنافسات في الالعاب الاولمبية، وشهدت هذه الطريق رحلة الجندي الاغريقي القديم فيديبيدس الذي انطلق عائداً إلى أثينا للاعلان عن انتصار الجيش اليوناني على الفرس عام 490 قبل الميلاد. وسيبدأ السباق من نقطة قريبة من مقر الموقعة القديمة بين الاغريق والفرس وينتهي وسط أثينا في الاستاد الرخامي الذي استضاف فعاليات الدورة الحديثة الاولى عام 1896.