ارتدت ساحة الشهداء في وسط العاصمة اللبنانية حلة ملونة ايذاناً ببدء العد العكسي لاقامة سباق ماراتون بيروت الدولي الاول الاحد المقبل، والذي يشارك فيه نحو ستة آلاف عداءة وعداء من 48 دولة، بينهم مجموعة من متسابقي النخبة واصحاب الالقاب وحملة الارقام الجيدة... واجتذبتهم من دون شك قيمة الجوائز البالغة 150 ألف دولار، ما يضع السباق ومنذ سنته الاولى في مصاف الاحداث الكبرى على صعيد منافسات الطرق. وأمس، افتتحت عقيلة رئيس الجمهورية اندريه اميل لحود القرية الماراتونية التي اقيمت على مساحة 3 آلاف متر مربع بحضور حشد من الشخصيات والفاعليات. وجالت على اجنحتها المنوعة الخاصة بجمعيات وهيئات اجتماعية وخيرية منها منظمة الأممالمتحدة وشركات تعنى بالرياضة وغذائها والصحة العامة. ومن العارضين ايضاً اللجنة المنظمة ل"الترامارثون البحر الميت" المقرر في 16 نيسان ابريل 2004، انطلاقاً من عمان الى اكثر نقطة انخفاضاً تحت سطح البحر والمقدرة بنحو 400م. والى الاجنحة والزوايا الخاصة بالمؤسسات والمنظمات والجمعيات، جناح يعرض ألبسة وشعارات "بيروت ماراثون"، وآخر يستلم منه المشاركون ارقامهم وأدواتهم. ويعبر الداخلون الى القرية التي يستمر نشاطها خمسة ايام، نفقاً عرضت عليه ضوئيات لتاريخ الماراتون منذ اسطورة فيديبيدس الاغريقية مروراً بفوز اليوناني سبيريدون لويس بالسباق في الالعاب الاولمبية الحديثة الاولى عام 1896 في اثينا، وحتى السنوات الاخيرة. وفي الساحة المقابلة للقرية ستقام حفلات ترفيهية وعروض غنائية. وينتظر المشاركون والمهتمون حفلة "الباستا" عشية السباق حيث تقدم وجبات تحتوي على النشويات والمواد التي يتطلبها جسم العدائين للصمود ازاء المجهود المبذول.