في دورة باريس 1924 اختار الأميركيون ملاكمهم جو سالاس للمشاركة في وزن الريشة، وأهملوا صديقه ورفيق دربه جاكي فيلدز. فشن الأول حملة من أجل ضم الثاني، مهدداً بعدم المشاركة من دونه. واستجاب المسؤولون لطلبه، وبلغ الصديقان المباراة النهائية التي انتهت في مصلحة فيلدز! توّج العرب بالميداليات للمرة الأولى في دورة أمستردام 1928، بفضل ذهبيتي الربّاع سيد نصير في وزن خفيف الثقيل، والمصارع ابراهيم مصطفى في الوزن عينه، وبطل الغطس فريد سميكة ببرونزية السلم المتحرك وفضية السلم الثابت، إضافة إلى حصول منتخب كرة القدم على المركز الرابع. وتألق لاعبه محمود مختار الشهير بلقب "التتش"، ووقع عليه الاختيار ليكون ضمن منتخب العالم. وجمع الحب بين الكندية إيثيل كاتروود والأميركي هارولد أوسبورن، بطلي الوثب العالي، فكان أول "زواج أولمبي". وحصد الآسيويون الميدالية الأولى، عبر بطل الوثبة الثلاثية الياباني ميكيو أودا. من غرائب دورة لوس أنجلوس 1932، تمرّد أفراد بعثة الأرجنتين على مديرهم بسبب وقراراته المتعسفة. وعلى رغم تغييره استمر النزاع، وتفاقم الأمر في طريق العودة، إلى حد أن ربان السفينة اضطر إلى سجن أفراد البعثة لمنع معاركهم اليومية المتتالية. في المقابل، لم تستطع الحكومة البرازيلية سوى الإسهام بسفينة لنقل أفراد بعثتها إلى الدورة نظراً لسوء الأحوال الاقتصادية، وزودتها بخمسين شوالاً من البن، واتفق على توقفها في الموانئ كلها خلال رحلتها إلى لوس انجلوس لبيع البن وإنفاق ثمنه على البعثة، لكن الكمية المباعة غطت تكاليف 24 لاعباً فقط. شهدت دورة برلين 1936 تحت رايات الرايخ الثالث، صراعاً ملتهباً في مسابقة القفز الزانة. وفاز بها الأميركي إيرل ميدوز 35،4م. وتوقفت طاقات العملاقين اليابانيين شوهي نيشيرا وسيو أوو عند ارتفاع 25،4م. وقرر المسؤولون اليابانيون عدم إقامة مباراة فاصلة بينهما وحصول سيو على الميدالية الفضية وأوو على البرونزية موقتاً وحتى العودة إلى طوكيو. هناك، توصّل حكماء القوم إلى حل اعتبروه عادلاً وشريفاً، إذ أعادوا سك الميداليتين حيث يصبح لكل منها وجه فضي وآخر برونزي.