أعلن رئيس مجلس ادارة شركة"إم تي سي للاتصالات"الأثير في العراق، علي الدهوي، انجاز 90 في المئة من خطة السنة الاولى للعمل داخل الأراضي العراقية. وقال ل"الحياة"، أمس، ان"الشركة غطت المدن الجنوبية وبمسافة 1300 كلم تم ربطها وفق طريقة الترانسمشن، وهي أكبر مساحة تغطيها شركة اتصالات للهاتف النقال في العراق". وأضاف ان"مرحلة التغطية شارفت على النهاية، بعدما تم ربط مدينة البصرة ببقية المدن الجنوبية، وصولاً إلى قضاء سلمان باك في بغداد، إلى جانب المباشرة بتغطية مطار بغداد". وشكا الدهوي من"معيقات كبيرة"صاحبت عمل الشركة حتى الآن، لا سيما ما يتعلق منها بالعمليات العسكرية التي طالت عدداً من المدن المشمولة بالتغطية، مشيراً إلى المخاطر الأمنية التي تتعرض لها، إلى جانب"النقص الكبير"في التيار الكهربائي، ما يضطر الشركة إلى استخدام مولدات كهربائية لانجاز أعمالها. ولفت إلى ان"سوء الوضع الأمني في العراق حمّل الشركة تكاليف إضافية لم يكن مخطّطاً لها، مثل تكاليف الاستعانة بالمولدات الكهربائية والاعتماد على كوادر أمنية لحراسة مواقع المنظومات ومنع العبث بها". وكشف الدهوي عن"خطة جديدة للعمل في العراق تتضمن توسيع عمل الشبكة وربطها مع بقية الشبكات، ليصبح بإمكان المستفيدين من خدمة الأثير، وفق نظام الفاتورة، استخدام هواتفهم النقالة خارج البلاد"، بالإضافة إلى انشاء أكثر من مئة موقع جديد بعد الانتهاء من 70 موقعاً. وأشار إلى بعض"المشاكل والمخالفات"التي يرتكبها وكلاء في بعض المدن المشمولة بالتغطية. وكشف عن"وجود محادثات مع وزارة الاتصالات لتحسين الخدمة والربط بين الهاتف النقال والبدالات الأرضية، إلى جانب مناقشة مصاحبة خدمة النقال للشركات العالمية الاخرى". يُذكر ان شركة"الأثير"واحدة من ثلاث شركات دخلت العراق بعد سقوط النظام السابق في نيسان أبريل من العام الماضي، لادخال خدمة الهاتف النقال. وعُهد إليها تغطية المنطقة الجنوبية من العراق، فيما عُهد بالمنطقة الشمالية إلى"آسيا تليكوم"والمنطقة الوسطى إلى"اوراسكوم تليكوم".