توقعت ادارة معلومات الطاقة، الذراع الاحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، ارتفاع صافي ايرادات تصدير النفط الخام للدول الأعضاء ال11 في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك السنة الجارية بنسبة 19 في المئة ليصل الى 286 بليون دولار، مستفيداً من زيادة كبيرة متوقعة في كل من حجم الصادرات والأسعار مقارنة بعام 2003 الذي شهد ارتفاع صافي قيمة ايرادات التصدير بنسبة 23 في المئة. قالت ادارة المعلومات الأميركية في تقريرها نصف السنوي عن مداخيل"أوبك"السعودية ونيجيرياوايرانوالاماراتوالكويتوالجزائروالعراق وليبيا وقطروفنزويلاواندونيسيا إن تقدير ايرادات صادرات النفط للسنة الجارية ارتكز على زيادة متوقعة في انتاج المنظمة بنسبة 4.6 في المئة، علاوة على احتمال ارتفاع متوسط أسعار سلة خامات المنظمة بنسبة 14.4 في المئة ليصل الى 32 دولاراً للبرميل مقابل 28.10 دولار عام 2003. واستندت توقعات زيادة الانتاج على القرار الذي اتخذته"أوبك"في اجتماع بيروت في الثالث من حزيران يونيو الماضي برفع سقف انتاج دولها الأعضاء، باستثناء العراق، بمقدار مليوني برميل يومياً اعتباراً من أول تموز يوليو الجاري ليصل الانتاج الاجمالي الى 25.5 مليون برميل، الا أنها لم تأخذ في الحسبان التطورات الدراماتيكية التي حدثت لاحقاً ويبدو بأنها أزالت المبررات لزيادة انتاج المنظمة بمقدار 500 ألف برميل يومياً اعتبارا من أول آب اغسطس المقبل. وكان وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ذكر في تصريحات منشورة أن"أوبك"لم تعد بحاجة لتعديل سقف انتاجها بعد انخفاض أسعار النفط الى مستوى عادل 32 الى 34 دولاراً للبرميل. وانخفضت أسعار سلة نفوط"أوبك"من نحو 38 دولاراً للبرميل، وهي الذروة التي بلغها في 17 أيار مايو الماضي الى 32.68 دولار الأربعاء الماضي وان كانت ارتفعت الى 34 دولاراً في اليوم التالي وحافظت عليه من دون تغير يذكر أول من أمس مستفيدة من عوامل أهمها انخفاض مخزون النفط الخام الأميركي. وأرجع تقرير ادارة معلومات الطاقة الارتفاع الكبير المتوقع في متوسط أسعار السنة الحالية الى انخفاض مستوى طاقات انتاج الاحتياط العالمية الى أدنى مستوى لها على الاطلاق والنمو القوي في الطلب العالمي على النفط واستمرار مخزونات الدول الصناعية عند الحد الأدنى للمتوسط المعتاد للأعوام الخمسة الأخيرة. وحسب تقديرات المحللين الأميركيين، من المنتظر أن يحقق العراق أكبر قفزة في الايرادات، اذ يتوقع أن ترتفع القيمة الاجمالية لصادراته الى 17.7 بليون دولار السنة الجارية مسجلة زيادة بنسبة 85 في المئة على عام 2003. وتوقع التقرير أن ترتفع ايرادات صادرات النفط السعودية بنسبة 13 في المئة لتصل الى 92 بليون دولار السنة الجارية، ما يعادل 32.3 في المئة من الايرادات الاجمالية ل"أوبك". وأشار في الوقت نفسه الى أن زيادة الانتاج التي أتاحت للسعودية تعويض الأسواق عن جزء من الانتاج العراقي والفنزويلي والنيجيري، ورفع ايراداتها من 63 بليون دولار عام 2002 الى 81 بليون دولار العام الماضي، خفضت في المقابل الاحتياط من طاقاتها الانتاجية الى مستوى يراوح بين 1 و1.5 مليون برميل يومياً حالياً. لكن علاوة على العراق من المتوقع أن تحقق نيجيرياوفنزويلا زيادتين كبيرتين في عوائدهما من صادرات النفط السنة الجارية، اذ سترتفع ايرادات نيجيريا بنسبة 29 في المئة لتصل الى 27 بليون دولار وفنزويلا بنسبة 25 في المئة الى 25.8 بليون دولار. كذلك سترتفع ايرادات كل من الجزائر وليبيا بنسبة 17 في المئة لتصل الى 20.8 بليون دولار و15.7 بليون دولار على التوالي، بينما يتوقع أن ترتفع ايرادات الكويتوقطر بنسبة 20 في المئة الى 22.5 و 11.2 بليون دولار. ايرادات "اوبك" المتوقعة بليون دولار الدولة 2003 2004 نسبة الزيادة بالمئة السعودية 8،80 7،91 13 ايران 9،23 5،27 15 الامارات 7،23 3،26 11 نيجيريا 9،20 27 29 فنزويلا 6،20 8،25 25 الكويت 7،18 5،22 20 الجزائر 8،17 8،20 17 ليبيا 4،13 7،15 17 العراق 6،9 7،17 85 قطر 4،9 2،11 20 اندونيسيا 4،1 2،0 - المجموع 2،240 4،286 19 المصدر: ادارة معلومات الطاقة