اكد مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في ختام دورته ال72 أن عملية السلام كل لا يتجزأ وأن السلام العادل والشامل والدائم الذي تتطلع اليه شعوب المنطقة لن يتحقق الا بعودة الحقوق العربية كاملة الى اصحابها، وشدد على ضرورة أن تكون خطة الانسحاب من غزة خطوة اولى على طريق الانسحاب الشامل. كما أكد المؤتمر الذي شاركت فيه مصر والاردن وسورية وفلسطين ولبنان والجامعة العربية ان مبادرة السلام العربية هي الطريق الى تحقيق السلام مطالبة بتفعيلها دولياً، والتشديد على أهمية دور المراقبين الدوليين المشار اليهم في "خريطة الطريق". وحذر المؤتمر من خطورة الاوضاع المأساوية التي يعيشها المعتقلون الفلسطينيون والعرب في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، ودعا الى كشف الاوضاع اللاانسانية التي يتعرضون لها ودعم الحوار الوطني الفلسطيني بما يكفل الحفاظ على الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني. ودان المؤتمر الاجراءات الاحادية الجانب التي تتخذها اسرائيل من دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية، وحذر المجتمع الدولي من اضفاء الشرعية عليها. واكد عدم شرعية الاجراءات الاسرائيلية لضم القدس وتهويدها وتغيير تركيبتها السكانية وعدم شرعية اعتبار اسرائيل للقدس عاصمتها الموحدة. ونبه الى خطورة التهديدات للاماكن المقدسة، داعياً الى احترام حرية ممارسة الشعب الفلسطيني شعائره الدينية. واكد المؤتمر التمسك بحق اللاجئين في العودة ورفض محاولات التوطين، مشدداً على ضرورة حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم الرويشد. واكد المؤتمر ضرورة استمرار الدعم المالي لبرامج ونشاطات وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين اونروا ودعوة الامانة العامة للجامعة وبعثاتها ومجالس السفراء العرب الى حض الدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الوكالة. ودعا المؤتمر "اونروا" الى استكمال خطتها المتوسطة المدى لمدة خمس سنوات ومطالبتها تضمين هذه الخطة احتياجات رفع مستوى خدمات الوكالة، ورحب المؤتمرون بقرار محكمة العدل الدولية في شأن الجدار الفاصل، باعتباره انتصاراً للقضية الفلسطينية والشرعية الدولية. ودعا المؤتمر الدول العربية والجامعة الى كشف تضليل اسرائيل للرأي العام الدولي باعلانها ازالة بعض البؤر الاستيطانية التي تصفها بأنها غير قانونية رغم أن كل المستوطنات مخالفة للقانون الدولي، وإدانة تعزيز اسرائيل الاستيطان من الجولان والتأكيد على عروبة هذه الارض كجزء لا يتجزأ من الارض السورية والتشديد على ضرورة انسحاب اسرائيل منها الى خطوط الرابع من حزيران 1967 ومطالبة المجتمع الدولي ببذل جهوده لوقف الاستيطان وتفكيك المستوطنات القائمة. وترفع توصيات المؤتمر الى وزراء الخارجية العرب في دورتهم الطارئة منتصف ايلول سبتمبر المقبل.