قتلت قوات الاحتلال شابين فلسطينيين في مدينة غزة وجرحت آخرين، في وقت اعتقلت 25 فلسطينياً في الضفة الغربية. كما اعلنت انها اعتقلت أعضاء خلية فلسطينية كانت تخطط لتنفيذ عمليات استشهادية في مدن اسرائيلية. وأوضحت مصادر طبية وشهود ل"الحياة" ان قوات الاحتلال قتلت الشابين عندما تسللت "وحدة خاصة" اسرائيلية الى المنطقة الواقعة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة. واضافت ان الشهيدين هما فادي المغني23 عاماً في حي الزيتون في مدينة غزة أحد عناصر "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس، وماهر ابو العطا 26 عاماً. كما أصيب خمسة آخرون بجروح مختلفة من بينهم طفل. وأفاد شهود ان "وحدة خاصة اسرائيلية" تسللت الى المنطقة واقتحمت منزل أحد المواطنين واحتجزته وافراد عائلته في غرفة واحدة، قبل ان يتنبه رجال المقاومة الى وجودهم، فحاصروا المنزل ودارت اشتباكات بين الطرفين وصلت على اثرها تعزيزات اسرائيلية، ما أسهم في اخلائهم من المنطقة. وشاركت مروحيات اسرائيلية من نوع "اباتشي" الاميركية الصنع في اطلاق النار ومنع مقاومين من الوصول الى المنطقة وزرع عبوات ناسفة او اطلاق قذائف مضادة للدروع على قوات الاحتلال. وفي حي السلام في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، أصيب شابان بجروح احدهما في حال الخطر، بعدما اطلقت قوات الاحتلال النار عشوائياً في اتجاه منازل الفلسطينيين. كما أصيب طفل بجروح خطيرة في مخيم خان يونس جراء قصف مماثل. في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 25 فلسطينياً في اماكن متفرقة من الضفة الغربية من ضمنهم 10 من قرية بيت لقيا قرب مدينة رام الله، ورجل وابنته الطالبة في جامعة بيرزيت. وفي بلدة بيت حانون شمال القطاع، هدمت قوات الاحتلال سور مدرسة وجرف أراضي زراعية، في وقت واصلت اجتياح البلدة ومحاصرتها لليوم ال29 على التوالي. في موازاة ذلك، توفي امس الشاب هاني الشاعر 26 عاماً متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات وقعت بين عناصر من "كتائب شهداء الاقصى" وقوات الاستخبارات العسكرية الفلسطينية في مدينة رفح في 17 الشهر الجاري في اطار الصراع الداخلي. في هذه الأثناء، اعتصم مئات المواطنين والاطفال في باحة المقر الموقت للمجلس التشريعي في مدينة غزة، احتجاجاً على استمرار محاصرة بلدة بيت حانون، وعلى عدم التضامن مع اهالي البلدة، وعدم تغطية وسائل الاعلام لمعاناتهم، خصوصاً تلفزيون "فلسطين" وقناته الفضائية. وحطم أحد المعتصمين جهاز تلفزيون يحمل شعار تلفزيون "فلسطين"، فيما تحول جانب من الاعتصام الى احتجاج ضد الفساد عندما حمل عشرات الاطفال لافتات تندد بالفساد وتطالب بالاصلاح. الى ذلك، كشفت مصادر اسرائيلية ان جهاز الامن العام الاسرائيلي شاباك اعتقل خلال الشهرين الجاري والماضي أفراد خلية تابعة لحركة "حماس" معظمهم طلاب في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس شمال الضفة. وقالت المصادر ذاتها ان اعضاء الخلية التي لم يكشف عدد افرادها خططوا لتنفيذ عمليات استشهادية في مدن اسرائيلية، من بينها مدينة نتانيا الساحلية التي طالما كانت هدفاً مفضلاً لفصائل المقاومة الفلسطينية. واضافت ان افراد الخلية خططوا لخطف جندي اسرائيلي قرب قرية جيوس المجاورة لمدينة قلقيلية شمال الضفة ومبادلته باسرى فلسطينيين معتقلين في سجون الاحتلال. كما أطلقوا النار في اتجاه مستوطنات يهودية في الضفة، وسعوا الى الحصول على وسائل قتالية ومتفجرات وتجنيد شبان لتنفيذ عمليات فدائية.