سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء العراقي في السعودية اليوم ويعد بعدم التفرد في أي تسوية مع إسرائيل بغداد تصعد مع طهران وتعتبرها "العدو الأول" ودمشق ترى "جانباً شرعياً" لحكومة علاوي
بدا أمس أن العلاقات العراقية - الإيرانية مرشحة لأزمة مكشوفة، وبعد تلميحات إلى دور لطهران في "التغلغل" في أجهزة الدولة، والتدخل لمصلحة أطراف في العراق، حمل وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان بعنف على إيران، واصفاً اياها بأنها "العدو الأول" لبلاده، ومشدداً على أنها ترسل "جواسيس". وفي حين أعلن ان طهران "اخترقت" حكومة اياد علاوي، وخططت لتلويث مياه الديوانية، اعتبرت دمشق أن لهذه الحكومة "جانباً شرعياً". راجع ص2 و3 و4 و6 وفي بيروت نفى علاوي السماح بسفر العراقيين إلى إسرائيل، مؤكداً أن العراق لن يتفرد في أي تسويات مع إسرائيل، ولن يخرج على اطاري "الشرعية الدولية والسلام العادل، كما أقرتهما القيادات العربية والقيادة الفلسطينية". وفي لقاء مع الصحافيين في دمشق، قال وزير الخارجية السوري فاروق الشرع إن لحكومة علاوي "جانباً شرعياً هو الأممالمتحدة" التي ساهمت في تشكيلها. وزاد: "في مساعدة هذه الحكومة نعطيها فرصة قد لا تتوافر لو كنا في مواجهة معها، كي تتخلص تدريجاً من قوات متعددة الجنسية" في العراق. راجع ص6 ويبدأ علاوي اليوم زيارة رسمية للسعودية، وعلمت "الحياة" أنه سيقابل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، للبحث في قضايا المنطقة والوضع الأمني في العراق. وستشمل المحادثات أيضاً إعادة فتح السفارة السعودية في بغداد، وهو قرار متوقع قريباً. وكان رئيس الحكومة الانتقالية زار مصر والأردن وسورية في إطار جولته العربية. وقالت مصادر رسمية لبنانية ل"الحياة" إن الجانب العراقي لم يقدم خلال المحادثات معلومات عن عناصر متطرفة تتحرك في لبنان للقيام بنشاطات في العراق، ولم يطرح أيضاً ما أثير سابقاً عن وجود نشاطات لبعثيين من النظام السابق، يتحركون ضد الوضع الحالي في العراق. وأثار الجانب العراقي تسهيل حصول العراقيين على تأشيرات دخول إلى لبنان، كما اثيرت قضية استكمال عودة العراقيين طوعاً إلى بغداد، ممن أقاموا في بيروت خلال عهد النظام السابق، فطلب الوفد العراقي التريث ريثما تكون الجهات المختصة في بغداد قادرة على استقبالهم. ويفترض أن تتوجه لجنة عراقية إلى بيروت قريباً، من أجل التوصل إلى حلول للمشكلات العالقة. بغداد - طهران على صعيد آخر، أ ف ب نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان قوله إن إيران هي "العدو الأول للعراق" و"تتدخل لقتل الديموقراطية" في بلاده. واتهم طهران بدعم "الإرهاب والسعي إلى ادخال أعداء إلى العراق". وزاد ان إيران "سيطرت على مراكز حدودية عراقية، وارسلت جواسيس ومخربين، واخترقت الحكومة الجديدة"، بما فيها وزارة الدفاع. وأكد الشعلان أن عدداً من الأشخاص قاتلوا في أفغانستان اعتقلوا في العراق "اعترفوا بأنهم تلقوا مساعدات من قوات الأمن الإيرانية". وأشار إلى سوداني كان على اتصال بأجهزة الاستخبارات الإيرانية، اعتقل في نيسان ابريل وفي حوزته "مادة سامة قوية جداً" كان يريد أن يلوّث بها مياه الديوانية 180 كلم جنوببغداد. وتحدث عن اعتقال شخصين آخرين "كانا يعملان لحساب الاستخبارات الإيرانية" في شمال شرقي العراق قبل 3 أسابيع. ونسبت "واشنطن بوست" إلى نائب وزير الخارجية العراقي لبيب علاوي قوله إن "عدداً كبيراً من الدول يرسل جواسيس" إلى بلاده. وتزامنت اتهامات الشعلان لإيران مع نجاة قائد حرس الحدود في منفذ المنذرية على الحدود مع إيران العميد ناظم شريف من محاولة اغتيال، لدى انفجار ثلاث عبوات، فيما كان متوجهاً إلى المركز الحدودي، وقتل أحد حراسه وجُرح آخران. الحكيم والصدر والفيديرالية وفي تصريحات إلى "الحياة"، قال رئيس "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" عبدالعزيز الحكيم: "موقف المرجعية الشيعية وموقفنا من نظام الفيديرالية واحد، فهو أحد أنظمة الحكم ولا مانع من اعتماده إذا قرره الشعب العراقي، وقلنا لاخواننا الأكراد ان هذا النظام يجب أن يشمل كل محافظاتالعراق، لا أن يختص بمنطقة واحدة". وفي إشارة مهادنة موجهة إلى مقتدى الصدر، قال الحكيم إن "تيار الصدر لا يريد المقاومة المسلحة، ولجأ إلى السلاح سابقاً ليدافع عن نفسه ضد قوات الاحتلال". وأخذ على علاوي أنه "همّش الوجود الإسلامي أو غيّبه" في حكومته. ميدانياً، تواصل مسلسل الخطف والاغتيالات والتفجيرات في العراق، وأعلنت الناطقة باسم الحكومة الأردنية أسمى خضر أن "مجموعة مسلحة خطفت سائقين أردنيين قرب منطقة القائم"، يعملان لدى شركة تورد مواد غذائية للقوات الأميركية في العراق. ومددت "كتائب الرايات السود" مهلة لشركة كويتية لوقف نشاطها في العراق، قبل إعدام سبعة أشخاص تحتجزهم رهائن. وقتل أربعة أشخاص بانفجار سيارتين مفخختين في الموصل، وجرح مدني بانفجار سيارة مفخخة قرب جسر الصرافية في بغداد. وقتل العقيد مصعب العوادي، معاون رئيس شؤون العشائر في وزارة الداخلية، واغتيل رئيس اللجنة العليا لشؤون العشائر مصعب حسين كاظم العرادي في الحلة. وبين الضحايا أمس أيضاً امرأتان سقطتا باطلاق نار على باص في مطار البصرة.