هاجم وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان، ايران مجددا وطالبها بأن تعيد الطائرات التي عهد بها نظام صدام حسين اليها خلال حرب الخليج في العام 1991. واعتبر في مقابلة مع صحيفة الانباء الكويتية ان ايران تسعى لتخريب العراق ومسخ شخصيته الوطنية .. وتخريب التركيبة السكانية للعراق، نحن في طور التكوين وبلد خرج لتوه من الحرب ويحتاج إلى البناء وشعبنا يعاني الامرين من العوز والفقر .. وبعض الجيران لم يكترثوا بهذا الجانب بل صبوا على النار زيتا وهذا ما دفعنا إلى ان نقول الحق ولدينا إثباتات كثيرة لهذا الجانب. وردا على سؤال حول ما اذا كان يقصد ايران، قال نعم هي ايران .. اقول إيران واقول ايران .. وايران . وكان شعلان قال في حديث لصحيفة واشنطن بوست الامريكية في 26 تموز يوليو ان ايران تبقى العدو الاول للعراق وانها تتدخل في الشؤون العراقية لقتل الديمقراطية. ثم كرر التصريحات نفسها لصحيفة الحياة العربية التي نقلت عنه قوله ان تصريحاته للصحيفة الامريكية كافية لايصال رسالة الشعب العراقي الى ايران، معبرا عن امله ان يفهم الايرانيون جيدا هذه الرسالة لان العراق بلد عريق خلفه سياج منيع هو الدول العربية. وكان الوزير العراقي اتهم ايضا ايران بانها سيطرت على مراكز حدودية (عراقية) وارسلت جواسيس ومخربين واخترقت الحكومة العراقية الجديدة بما فيها وزارته. وفي حديثه لصحيفة الانباء اوضح شعلان انه لا يقول كلامه بسبب المتسللين من إيران، فهؤلاء جزء من حالة تخريبية عامة. وقد تنصل رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي من تصريحات وزير دفاعه وأعلن أنه لا يوافقه الرأي بشأن انتقاداته لايران بهذه الطريقة. ويتهم العراق بانتظام جماعات مسلحة متسللة سرا بالتواطوء مع منفذي الاعتداءات في العراق منذ نهاية الحرب في ربيع 2003. الى ذلك طالب شعلان ايران باعادة الطائرات التي عهد بها اليها نظام صدام حسين السابق في 1991 عشية حرب الخليج. وقال في هذا الخصوص ان ال 130 طائرة وهي أموال عراقية يجب ان تعاد الآن إلى العراق فهي أرسلت حتى تكون تحت الحماية. وكان العراق طالب مرات عدة طهران باعادة 113 طائرة عسكرية و33 اخرى مدنية ارسلت الى ايران لوضعها في مأمن عشية حرب الخليج. وتؤكد طهران من جهتها ان ليس لديها سوى 22 طائرة وانها مستعدة لاعادتها اذ طلبت الاممالمتحدة منها ذلك. ووضع العراق فضلا عن طائراته في ايران، اربع طائرات في تونس وست طائرات اخرى في الاردن. ورا على سؤال عن وجود حركة المعارضة المسلحة الايرانية مجاهدي خلق في العراق، قال شعلان هذا شأن داخلي عراقي. واضاف ان مجاهدي خلق لم نكن نحن الذين أسسناها بل كنا معارضين لها، فهي حاربتنا أيام صدام حسين لكن يجب أن يعطونا فرصة إلى أن تتكون حكومة عراقية تملك زمام الأمور وساعتها يمكن أن نخرج هذه المنظمة لأننا نريد أن نعيش بسلام.