سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
400 من "الافغان المغاربة" طليقون ... واعتقال 8 بينهم إمرأتان في باكستان . لندن تنشر ارشادات للتعامل مع الارهاب وتعتزم تشكيل قوة جديدة لمحاربة "القاعدة"
تصدر الحكومة البريطانية اليوم، كتيباً يتضمن ارشادات للبريطانيين لما ينبغي عمله في حال وقوع هجوم ارهابي في البلاد. واكد وزير الداخلية ديفيد بلانكيت ان الهدف من الكتيب حض البريطانيين على الحذر، لا اثارة مخاوف غير مبررة لديهم. وخاطب بلانكيت مواطنيه عبر هيئة الاذاعة البريطانية امس، قائلاً ان هدف الكتيب هو "مساعدتكم على عمل ما تحتاجون عمله ومعرفة ما تحتاجون معرفته. وهذا يتعلق بأمور تبدأ بهجوم ارهابي مروراً بحدوث حريق كبير أو فيضان، الى وضع تحاولون فيه مساعدة أناس آخرين". وأضاف أن الحكومة لا تستطيع أن تضمن أمناً بنسبة مئة في المئة" في مواجهة الارهاب. وفي الوقت نفسه، افادت تقارير في لندن أن بريطانيا تعتزم تشكيل قوة جديدة خاصة لاختراق صفوف الجماعات الاسلامية المتشددة ومن بينها تنظيم "القاعدة". ونشرت صحيفة "صنداي تلغراف" البريطانية ان القوة الجديدة التي تعرف باسم "فوج الاستطلاع والمراقبة"، ستتعاون في صورة وثيقة مع وحدتي "القوة الجوية الخاصة" و"قوة الزوارق الخاصة"، وستتمثل مهمتها في اختراق صفوف تلك الجماعات و"تحويل الارهابيين إلى عملاء مزدوجين". وأضافت أن القوة الجديدة ستكون مخولة العمل في أنحاء العالم، والتنسيق مع "أجهزة الاستخبارات الصديقة" في اميركا واسرائيل وغيرها. وتأمل لندن في أن تدير القوة الجديدة التي تتألف من نحو 600 فرد "شبكة من العملاء لتزويد الغرب بمعلومات استخباراتية دقيقة في شأن العمليات الارهابية المحتملة". الى ذلك، قررت حركة "المهاجرون" الاصولية التراجع عن تظاهرة غير مرخص لها في "ترافلغار سكوير" وسط لندن، لأسباب امنية. واعلن المنظمون انهم قرروا نقل التظاهرة التي تهدف الى اقناع البريطانيين باعتناق الدين الاسلامي الى اسكس، شرق العاصمة. المغرب واسبانيا على صعيد اخر، افادت صحيفة "ال باييس" الصادرة في مدريد امس، ان المغرب ابلغ اسبانيا ان 600 من مواطنيه قاتلوا او دربوا بصفة مجاهدين في مخيمات "القاعدة" في افغانستان ثم البوسنة والشيشان، وان 200 منهم فقط "تحت المراقبة". واشارت الصحيفة ان القاضي الاسباني المكلف ملف الارهاب بالتاسار غارثون ابلغ في بداية تموز يوليو الماضي، بانه اذا كان تم "التعرف" على 200 مجاهد او "وضعوا تحت المراقبة"، فان الاربعمئة الباقين "يقيمون في مكان مجهول". وذكرت الصحيفة ان التقارير التي وضعتها السلطات المغربية استندت الى وثائق اكتشفت في معسكرات "القاعدة" في افغانستان. وسمحت هذه المعلومات للقاضي غارثون بالاعلان في 15 تموز يوليو الماضي، امام اللجنة البرلمانية الاسبانية المكلفة دراسة كيفية تسيير الاحداث التي اعقبت تفجيرات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، ان في المغرب "بين 900 وألف شخص" ناشطون في نحو مئة خلية اصولية. وقال غارثون لاحقاً ان تقدير هذا العدد قد يكون نتيجة "تشابك معلومات". وأقر بأن "هذه المجموعات لا تتواجد بالضرورة في المغرب. قد تتواجد حتى في اسبانيا او في اوروبا حيث الحدود مفتوحة". ومعلوم ان 19 شخصاً غالبيتهم من المغربيين، اعتقلوا بتهمة التورط في اعتداءات 11 آذار. باكستان من جهة أخرى، اعتقلت قوات الامن الباكستانية امس، ثمانية أشخاص يشتبه في أنهم "إرهابيون"، من بينهم أربع نساء في أعقاب اشتباك دام 12 ساعة في إقليم البنجاب وسط باكستان. وقال الضابط عبيد شاه لوكالة الانباء الالمانية ان الشرطة دهمت منزلاً في منطقة إسلام ناغار في مدينة غوجرات شرق إسلام آباد ليل اول من امس، بعدما تلقت معلومات أن أعضاء جماعة "إرهابية" مختبئون هناك. وفتح المشتبه بهم النار على الشرطة، ما أسفر عن إصابة احد عناصرها. وجرى اعتقال خمسة أطفال أيضاً. ولم يكشف المسؤولون عن جنسيات المعتقلين أو اسم المنظمة التي ينتمون إليها. إلا أن تقارير غير مؤكدة تقول أن أثنين منهم من كينيا وواحداً من السودان وآخر من باكستان.