تسعى اليابان حاملة اللقب وإيران إلى ضمان تأهلهما باكراً إلى ربع النهائي عندما تلتقيان مع تايلاندوعمان على التوالي الساعيتين إلى البقاء في دائرة المنافسة اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول لكأس أمم آسيا الثالثة عشرة لكرة القدم التي تستضيفها الصين. وكانت اليابان حققت فوزاً صعباً على عمان 1-صفر، فيما تفوقت إيران بسهولة على تايلاند وهزمتها 3-صفر في الجولة الأولى. وتتصدر إيران ترتيب المجموعة برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف أمام اليابان، وتأتي عمان ثالثة وتايلاند رابعة. ولم يكن أداء المنتخب الياباني مقنعاً في المباراة الأولى أمام عمان حيث عانى أمامها قبل أن يفوز بهدف وحيد، وهي النتيجة التي حققها أمامها في تصفيات كأس العالم، لكن مدربه البرازيلي زيكو كان مرتاحاً للنتيجة في بداية البطولة واعتبر أن الأهم هو إحراز النقاط. ويختلف أسلوب زيكو بين الأداء الهجومي الاستعراضي الذي كان يؤديه عندما كان نجماً في صفوف المنتخب البرازيلي في السبعينات والثمانينات، وبين التنظيم الدفاعي والأداء المتوازن الذي يطبقه مدرباً مع منتخب اليابان، لكنه يؤكد أن الأخير سيدافع عن لقبه بنجاح. ويدرك زيكو جيداً أن عليه وضع خطة هجومية أمام تايلاند للخروج بالنقاط الثلاث وضمان التأهل إلى ربع النهائي قبل مواجهة إيران في قمة منافسات المجموعة والتي لن تكون نتيجتها مضمونة. وتأثر أداء المنتخب الياباني بغياب أبرز لاعبيه بسبب الإصابة أو اختيارهم للعب في صفوف المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية في أثينا الشهر المقبل وأبرزهم هيديتوشي ناكاتا المنتقل من بارما إلى فيورنتينا، وشينجي أونو لاعب فيينورد روتردام الهولندي وناهيرو تاكاهارا نجم هامبورغ الألماني وجونيتشي إيناموتو المحترف في فولهام الإنكليزي. في المقابل، بدا منتخب تايلاند قليل الحيلة أمام إيران وأفلت مرماه من عدد كبير من الأهداف وعلى مدربه المحلي شاتشاي باولبات أن يعالج الثغرات الدفاعية إذا أراد الصمود أمام حامل اللقب وتحقيق نتيجة جيدة. عمان - إيران تخوض إيران مباراتها مع عُمان بهدف الفوز والتأهل إلى ربع النهائي أيضاً وعدم انتظار نتيجة المباراة الثالثة مع اليابان لكن مهمتها لن تكون سهلة إذ أعلن العمانيون أنهم يعتبرون المباراة حاسمة بالنسبة لهم للإبقاء على فرصهم في التأهل إلى الدور التالي. وقدمت عمان عرضاً جيداً أمام اليابان وهددت مرماها أكثر من مرة لكنها لم تنجح في هز شباكها، وعليها أن تحذر جيداً أمام إيران التي تملك "ماكينة" خطيرة لأن معظم لاعبي المنتخب الإيراني يميلون إلى الأداء الهجومي ويسجلون الأهداف. وحرص مدرب المنتخب العماني لكرة القدم التشيخي ميلان ماتشالا على تصحيح الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في المباراة الأولى وأكد أنه وضع الخطة المناسبة لمواجهة إيران بعد أن شاهد مباراتها مع تايلاند ولاحظ خلالها نقاط القوة والضعف لديها. وأوضح ماتشالا أن "فرصة عمان بالتأهل إلى ربع النهائي لا تزال قائمة لكن يجب تقديم مباراة جيدة أمام إيران والفوز فيها ثم تكرار ذلك أمام تايلاند في المباراة الثالثة"، مضيفاً "إنها كرة القدم، فكنا نستحق نقطة على الأقل من مباراتنا مع اليابان لأننا قدمنا أداءً مميزاً في الشوط الثاني وسنحت لنا فرص عدة، لكن الأمر لم ينته بالنسبة إلينا وأمامنا مباراتان يجب أن نحقق فيهما نتيجتين إيجابيتين". ويفضل العمانيون اللعب الهجومي ويجيدون بناء الهجمات والانطلاق من العمق والأطراف ويعوّلون على سرعتهم وقدراتهم الفنية لكن اندفاعهم يكون في أغلب الأحيان على حساب الناحية الدفاعية التي قد يستغلها المنتخب الإيراني جيداً. لكن فوز إيران على تايلاند لم يتضح إلا في الدقائق العشرين الأخيرة حيث بقيت المحاولات غير مركزة إلى أن انهار التايلانديون تماماً وسط الهجمات المتتالية لدائي ورفاقه فاهتزت شباكهم ثلاث مرات وأفلتت من أهداف أخرى محققة. وقال الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش مدرب منتخب إيران "يجب أن نلعب بتركيز أكثر أمام عمان وأن نستفيد من الفرص التي تتاح لنا، كما يتعين علينا عدم إغفال الناحية الدفاعية لأن العمانيين ينفذون الهجمات المرتدة السريعة بإتقان".