تستهل اليابان حملة الدفاع عن لقبها بطلة لآسيا في كرة القدم بلقاء عمان اليوم الثلثاء في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة التي تقام في تشونغ كينغ ضمن النسخة الثالثة عشرة المقامة في الصين حتى السابع من آب اغسطس المقبل. وتشهد المجموعة أيضاً اليوم مباراة يكتنفها الغموض بين إيرانوتايلاند على الملعب ذاته. وإذا كان المدرب الفرنسي فيليب تروسييه مدرب قطر حالياً الذي قاد اليابان إلى اللقب في الدورة الماضية بدأ العد العكسي لتوديع البطولة بعد خسارة قطر أمام إندونيسيا، فإن المنتخب الياباني سيبدأ مهمته اليوم رافعاً شعار تكرار إنجازه ومعادلة الرقم القياسي لعدد الألقاب في البطولة الذي تتقاسمه السعودية وإيران برصيد ثلاثة ألقاب لكل منها. واعتبر الجميع أن المجموعة الرابعة هي الأقوى في البطولة، لكن إحدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات قد تكون محجوزة إلى اليابان سلفاً من الناحية المنطقية، لكن كرة القدم لم تعد تعترف بالمنطق بعد النقلة النوعية التي طرأت على مستوى العديد من المنتخبات ومنها المنتخب العماني الذي قد يكرر ما فعلته البحرين في المباراة الافتتاحية. ويفتقد زيكو أبرز العناصر اليابانية المحترفة في أوروبا، فيغيب هيديتوشي ناكاتا الذي انتقل أمس من روما إلى فيورنتينا العائد إلى الدرجة الأولى الإيطالية غاب ناكاتا عن الدورة الماضية في لبنان أيضاً بسبب الإصابة، كما فضل المهاجم اتسوشي ياناغيساوا الالتزام بتدريبات فريقه ميسينا الإيطالي على خوض النهائيات الآسيوية. واختار الاتحاد الياباني إشراك النجمين جونيشي إيناموتو لاعب فولهام الإنكليزي وناوهيرو تاكاهارا لاعب هامبورغ في دورة الألعاب الأولمبية في أثينا الشهر المقبل بدلاً من كأس آسيا. وستكون عناصر التشكيلة اليابانية في معظمها من لاعبي الدوري المحلي، وسيضطر زيكو إلى الاعتماد على ثلاثة مهاجمين فقط هم تاكويوكو سوزوكي وماساشي مولوياما وكيدي تومادو. في المقابل، يسعى المنتخب العماني إلى تأكيد قدراته في مشاركته الأولى في النهائيات الآسيوية بعد أن حقق نتائج لافتة في التصفيات وتصدر المجموعة الخامسة أمام كوريا الجنوبية. ويدرك العمانيون أنهم لن يخسروا شيئاً في هذه البطولة ولذلك رفعوا شعار تقديم عروض جيدة لتعويض فقدانهم فرصة التأهل إلى أولمبياد أثينا في الجولة الأخيرة من التصفيات لصالح العراق بعد تعادلهم مع الكويت صفر-صفر وفوز العراق على السعودية 3-1. ولا تحمل كأس آسيا الأخيرة ذكرى جيدة بالنسبة إلى المدرب التشيخي الخبير في الكرة الخليجية والآسيوية ميلان ماتشالا لأنه أقيل من الإدارة الفنية للمنتخب السعودي بعد الخسارة أمام اليابان 1-4 في الجولة الأولى. ويعول ماتشالا على عدد من المواهب العمانية منها الحارس علي الحبسي المحترف في لين النروجي، ومحمد ربيع وسعيد الشون وأحمد مبارك وحمدي هوبيس وفوزي بشير وهاشم صالح وبدر الميمني وغيرهم. إيران- تايلاند يقود الهداف المخضرم علي دائي الكتبية الإيرانية في نهائيات الصين سعياً إلى الانفراد بالرقم القياسي لعدد الألقاب، لكن المهمة لن تكون سهلة لأن جميع منتخبات المجموعة طامحة إلى التأهل إلى ربع النهائي وبالتالي ستكون المنافسة شرسة لحجز المركزين الأول والثاني. ويدرك المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش صعوبة المهمة في المجموعة الرابعة لكنه أوضح أن لديه مجموعة من اللاعبين القادرة على تخطي الدور الأول، ففضلاً عن دائي هناك صانع الألعاب المميز علي كريمي هداف الدوري الإماراتي مع الأهلي، ومهدي مهداوي، ويحيى غول محمدي وحسين الكعبي وأيمن مبالي وجواد نيكونام وحامد خافيانبور. ولا يمكن التكهن بنتيجة المباراة رغم التفوق الفني للمنتخب الإيراني على الورق، لأن المنتخبين وقعاً في مجموعة واحدة أيضاً في نهائيات لبنان قبل أربع سنوات لكن التقيا في الجولة الثانية وتعادلا 1-1، لكن إيران تابعت طريقها إلى ربع النهائي قبل أن تخسر أمام كوريا الجنوبية 1-2، فيما ودعت تايلاند من الدور الأول.