اكد زعيما اليابان وكوريا الجنوبية امس، وجود تحالف ثلاثي قوي مع الولاياتالمتحدة لدعوة كوريا الشمالية الى وضع نهاية لازمة استمرت طويلاً بسبب برنامجها النووي. وفي واحد من اللقاءات التي لا تتسم بالرسمية بين رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي والرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون، بعث الزعيمان برسالة الى بيونغيانغ مفادها ان التخلي عن طموحاتها النووية سيحمل لها دعماً اقتصادياً وديبلوماسياً. وأجرى كويزومي وروه محادثاتهما، خلال سيرهما على الأقدام لنحو ساعة على امتداد ممر صخري يطل على بحر الصين الجنوبي. ووعد كويزومي بلقاء جديد مع الرئيس الكوري الجنوبي قبل نهاية العام. وكان كويزومي زار كوريا الشمالية في ايلول سبتمبر 2002، اي قبل شهر من اندلاع الازمة، كما زارها في ايار مايو الماضي. وقال وزير الخارجية الكوري: "يبدو انه لا يزال هناك الكثير من انعدام الثقة ازاء الولاياتالمتحدة، الا ان رئيس الوزراء قال ان موقف الرئيس كيم جونغ ايل بدا مختلفاً هذه المرة مقارنة بما كان عليه قبل عامين" وأن كيم بدا اكثر تقبلاً للديبلوماسية. القائد الأميركي للهادئ في بكين التقى الأميرال توماس فارغو قائد القوات الأميركية في المحيط الهادئ في بكين أمس، قادة صينيين وكبار المسؤولين العسكريين، في زيارة تزامنت مع مناورات كبرى تجريها بكين قبالة تايوان. وذكرت الصحف الموالية لبكين في هونغ كونغ أن الجيش الصيني نظم المناورات قبالة تايوان لإثبات قدرته على السيطرة على أجواء الجزيرة المستقلة بحكم الأمر الواقع منذ 55 عاماً والتي تطالب الصين بالسيادة عليها. وتأخذ الصين على الرئيس التايواني تشين شوي-بيان الذي أعيد انتخابه في آذار مارس الماضي، رغبته في تنظيم استفتاء لتعديل الدستور التايواني، مما يشكل في نظر بكين خطوة إضافية نحو الاستقلال الرسمي للجزيرة. مخاوف تايوانية من الصين من جهة أخرى، أظهر استطلاع للرأي في تايوان أمس، أن 63 في المئة من مواطني الجزيرة يريدون أن توقع بلادهم معاهدة سلام مع الصين مدتها 50 عاماً، فيما يرغب 58 في المئة أن تحتفظ تايوان بوضعها الحالي. وكشف الذي أجرته مجلة "بيزنس" أن 63 في المئة يؤيدون أن توقع تايوانالصين معاهدة سلام تتعهد بموجبها عدم إعلان استقلالها. وأظهر الاستطلاع أن 38 في المئة يرون أنه إذا عدلت تايوان دستورها عام 2006، لن تنشب حرب بينها وبين الصين، في حين يرى 58 في المئة أن الصين ستهاجم تايوان، إذا أعلنت تايبه استقلالها. وفي حال اندلاع حرب بين الجانبين، فإن 51 في المئة من التايوانيين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة ستهب لمساعدة تايبه في مقابل 23 في المئة يرون أن واشنطن لن تتدخل في الحرب. ويعتقد 59 في المئة أن تايوان لن تنتصر في مثل هذه الحرب في حال عدم تدخل الولاياتالمتحدة في حين يرى 26 في المئة أن تايوان يمكنها ذلك.