رفع قاضي المحكمة الوطنية في إسبانيا خوان دل أولمو صفة السرية جزئياً عن التحقيقات الخاصة بتفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، بعدما أصدر قراره الظني في شأنها، تمهيداً لتسليم اللجنة النيابية المكلفة تحديد المسؤولية السياسية للاعتداءات معلومات عن التحقيقات. وأوضح دل أولمو أن تحضير التفجيرات حصل خلال أشهر قليلة، انطلاقاً من أن الاتصالات الأولى لشراء المتفجرات جرت في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2003، أما شراء بطاقات الهاتف التي استخدمت في العملية فحصل بين 25 شباط فبراير و 8 آذار الماضيين. واستغل القاضي مناسبة إصدار القرار الظني للتحذير من أن إحدى الخلايا النائمة حلّت بديلاً من الخلية التي نظمت التفجيرات بقيادة بعض الأعضاء الذين نجحوا في تفادي حملة الاعتقالات. وتوقع ديل أولمو أن تنفذ الخلايا الإرهابية عملياتها بشكل أكثر حذراً في المستقبل، "علماً أن تمويلها بات يرتكز على صغار المجرمين من مهربي المخدرات والذين تعرفهم الشرطة جيداً". وأشار إلى احتمال وجود كمية 21 كيلوغراماً من المتفجرات في حوزة الإرهابيين، وأن الاتصالات الهاتفية التي أجراها ربيع عثمان السيد الملقب ب"محمد المصري" والمعتقل حالياً في إيطاليا كشفت تورط السوري باسل غليون والمغربي فؤاد المرابط بالتفجيرات في شكل مباشر.