أمرت المحكمة العليا الاسرائيلية الجيش الاسرائيلي أمس، بوقف هدم منازل الفلسطينيين في قرية برطعة قرب جنين، في وقت واصلت قوات الاحتلال اعتداءاتها على الفلسطينيين في الضفة الغربيةوغزة. وأفادت مصادر اسرائيلية ان المحكمة العليا اصدرت امراً احترازياً امس بوقف هدم منازل الفلسطينيين في قرية برطعة الواقعة على جانبي الخط الاخضر بعدما هدمت الجرافات خمسة مخازن ومنجرة في القرية التي فرضت قوات الاحتلال حظراً للتجول عليها، وأصابت برصاصها عشرة من ابنائها احتجوا على الهدم، جروح أحدهم خطيرة. جاء ذلك بعد غارة ثانية شنتها طائرات مروحية اسرائيلية من نوع "اباتشي" الأميركية الصنع على منزل القيادي في "لجان المقاومة الشعبية" العبد القوقا ابو يوسف في مخيم الشاطئ في مدينة غزة فجر أمس، والذي نجا للمرة الثانية من محاولة لاغتياله. وكانت المروحيات شنت الغارة الاولى مساء أول من أمس، فنجا القوقا وأصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح، وشنت الغارة الثانية فجر أمس ونجا مرة أخرى وأصيب ثلاثة بجروح ايضاً. وفي اعقاب ذلك، فجر مقاتلون من "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس عبوة ناسفة أسفل ناقلة جند اسرائيلية غرب بلدة بيت حانون أمس. واعلنت كتائب القسام في بيان ان كل من في الناقلة قتل او أصيب بجروح، لكن سلطات الاحتلال لم تشر الى وقوع قتلى او اصابات في العملية. واثر العملية، اجتاحت قوات الاحتلال المنطقة واحتلت منزلين في البلدة. كما اقتحمت مدينة جنين وفرضت حظراً للتجول على قرية العرقة الواقعة غربها، وتوغلت شرق مدينة جباليا. كما اعتقلت 13 فلسطينياً من نابلس، وستة من رام الله والبيرة والقدس واثنين من الخليل. في موازاة ذلك، حكمت محكمة عسكرية اسرائيلية على طبيب يعمل في الجيش الاسرائيلي بالسجن 35 يوماً لرفضه الخدمة في بلدة بيت حانون شمال القطاع في اطار عملية "درع امامي" التي ينفذها الجيش الاسرائيلي في البلدة منذ 22 يوماً.