بدأ رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان امس، زيارة لباريس تمتد ثلاثة ايام وتهدف الى اقناع الرئيس الفرنسي جاك شيراك بدعم مسعى بلاده في الحصول على الضوء الاخضر لبدء المحادثات في شأن الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، علماً ان القرار في هذا الشأن سيتخذ في القمة الاوروبية التالية المقررة في كانون الاول ديسمبر المقبل. ويستهل اردوغان برنامج زيارته الرسمية بتناول العشاء مع نحو ثلاثة آلاف شخص يمثلون الجالية التركية في فرنسا، ويلتقي شيراك في قصر الاليزيه اليوم، ورئيس الوزراء جان بيار رافاران غداً. وفي وقت اعلن اردوغان انه سيبذل قصارى جهده لتوضيح اهمية الخطوات التي تبذلها بلاده تحت شعار تعزيز الاجواء الديموقراطية وضمان الحقوق المدنية والثقافية للاقليات وحريات الاحكام القضائية في سبيل توفير متطلبات الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، يصر شيراك على انتظار التقرير التالي الذي سيصدره الاتحاد الاوروبي في شأن نتائج الاصلاحات في تركيا، من اجل تحديد موقفه من المطلب. وأشاد شيراك على هامش مؤتمر حلف الاطلسي الذي عقد في اسطنبول في 28 و29 حزيران يونيو الماضي، بالتقدم الذي احرزته تركيا على طريق الحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي، لكنه طالب بحصة اضافية من الاصلاحات. وكان اعلن في نيسان ابريل الماضي ان انطلاق عجلة المفاوضات لن يضمن لتركيا الانضمام بسرعة الى الاتحاد الاوروبي "والذي يحتاج الى فترة ترواح بين 10 و15 عاماً".