اعتبر وزير الخارجية الفرنسية ميشال بارنييه امس الثلاثاء ان الطريق ما زال طويلا امام انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي لكن انقرة على الطريق الصحيح. وردا على سؤال لاذاعة (اوروبا 1) بمناسبة زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الى فرنسا للدفاع عن ترشيح بلاده للانضمام الى الاتحاد الاوروبي قال بارنييه: من اللازم ان نقول الحقيقة . واضاف الوزير الذي يعتبر من مؤيدي هذا الانضمام: لن تنضم تركيا الى الاتحاد الاوروبي غدا. الطريق ما زال طويلا وهي على هذا الطريق منذ وقت وتستعد لذلك وتتقدم . الا انه اراد تذكير اصدقائه في حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية، الذي ينتمي اليه الرئيس جاك شيراك وتعارض اغلبيته هذا الانضمام، ان الحوار بين تركيا واوروبا بدأ منذ وقت طويل جدا، منذ عام 1963 مع الجنرال ديغول والمستشار الالماني كونراد اديناور.وتابع الوزير: منذ ذلك الحين والحوار لم ينقطع ابدا معربا عن ارتياحه لان تركيا تتوجه تدريجيا الى النموذج الاوروبي الديموقراطي والاقتصادي والاجتماعي. وقد وصل اردوغان مساء الاثنين الماضي الى باريس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام واجرى فور وصوله محادثات مع نظيره الفرنسي جان بيار رافاران و استقبله امس الرئيس جاك شيراك على الغداء قبل لقاء مسؤولين فرنسيين آخرين. ويثير ترشيح تركيا، البلد المسلم العلماني الذي يعد اكثر من سبعين مليون نسمة، الى الانضمام للاتحاد الاوروبي انقساما بين الاحزاب الفرنسية حيث تعارضه احزاب اليمين الحاكم.