رفعت جمعية "مواطنون من أجل المسؤولية والمبادئ في واشنطن" كرو شكوى إلى اللجنة الفيديرالية للانتخابات الرئاسية، اعترضت فيها على حضور جمعيتين محافظتين تدعمان المرشح الجمهوري الرئيس جورج بوش، لقاءً عقده المرشح المستقل رالف نادر في ولاية أوريغون السبت الماضي. واعتبرت ذلك "غير شرعي". واتهمت "كرو" الجمعيتين بالإقدام على المشاركة مادياً في حملة نادر في أوريغون، بهدف ضرب حظوظ المرشح الديموقراطي جون كيري في الانتخابات المقررة في الثاني من تشرين الثاني نوفمبر المقبل. كما اتهمت حملة بوش الانتخابية والحزب الجمهوري في الولاية المذكورة بالتورط في العملية. وقالت ميلاني سلون المديرة التنفيذية ل"كرو" إن الجمعيتين المتهمتين بدعم نادر، على رغم من انهما خيريتان، فإنهما لا تزالان تعتبران شركتين "ولا يحق للشركات المشاركة في الحملات السياسية". ويتناقض ذلك مع الدراسات التي تحدثت عن التأثير الضعيف لنادر في الاستحواذ على أصوات كيري. وتعذّر الحصول على تعليق القيمين على حملة بوش في أوريغون، فيما اعتبر كيفن زيسي الناطق باسم نادر الاتهامات بأن "لا معنى لها". وأضاف: "لم نعمل مع جمعيات جمهورية أو أي شركات أو جمعيات خيرية لحض الناس على المشاركة لمصلحتنا. وإنما توجهنا إلى مؤيدينا وأناسنا هناك". ويحتاج نادر إلى الحصول على ألف صوت مسجل في يوم واحد أو 15 ألف توقيع في مختلف الولايات. ويذكر أن حزب الخضر الأميركي قرر الأسبوع الماضي، عدم دعمه، وفضل عليه محامياً من تكساس يدعى ديفيد كوب اختير مرشحاً للحزب في اجتماع عقد في ميلووكي ولاية ويسكنسن الاسبوع الماضي. وعقدت حملة نادر اجتماعاً في اليوم نفسه في بورتلاند اوهايو في محاولة لجمع التواقيع اللازمة للمشاركة في السباق إلى البيت الأبيض. وعلى رغم حضور أكثر من ألف و100 شخص التجمع، فلا تبدو واضحة معالم الجهود المحققة حتى الآن. استطلاع وفي استطلاع للرأي أعدته جامعة كوينيباك في ولاية كونتيكت، تبين ان بوش وخصمه كيري متعادلان لجهة التأييد في فلوريدا، ويحصل كل منهما على 43 في المئة من أصوات الناخبين في حال أجريت الانتخابات اليوم، كما يحصل نادر على 5 في المئة. وفي حال انسحاب نادر من المعركة، فان كيري يحقق تقدماً طفيفاً على بوش ب46 في المئة من أصوات الناخبين في مقابل 44 في المئة لبوش. وأجري الاستطلاع بين 23 و27 حزيران يونيو الجاري، وشمل 209 أشخاص، مع هامش خطأ بمعدل 2.8 في المئة.