نفذت "لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية" وعائلة عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار أمس اعتصاماً رمزياً امام السفارة الالمانية في الرابية لحث حكومتها على تسريع المفاوضات التي تتولاها بين اسرائيل و"حزب الله" لتبادل الأسرى. ورفع المعتصمون صوراً للقنطار كتب عليها بالألمانية "نطالب الحكومة الألمانية بمزيد من الجهود لكي يكون سمير القنطار حراً قريباً"، ولافتات حمّلت الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق القنطار وأبدت خوفها على مصير الوساطة الألمانية وجديتها. ووجه المعتصمون مذكرة الى الحكومة الالمانية عبر سفيرها في لبنان غونتر رودولف كنز تلاها الأمين العام للجنة المتابعة محمد صفا شكر فيها ألمانيا على جهودها لانجاح التبادل والافراج عن المعتقلين اللبنانيين في 19 كانون الثاني يناير الماضي باستثناء القنطار. وأشار الى ان "اسرائيل افتعلت قبل اتمام صفقة التبادل ما سمي في ذلك الوقت ب"عقدة سمير القنطار" لعرقلة العملية. ولكن الجهود الألمانية تكللت بوضع صيغة انتقالية تؤدي الى الافراج عن الأسرى اللبنانيين جميعاً على ان يفرج عن القنطار بعد ثلاثة أشهر. الا انه وبعد ستة أشهر، فإن سمير لا يزال "ينتظر مع عائلته وأصدقائه الوفاء بالتعهدات التي أعطيت لإطلاقه". ونقل شقيق الاسير القنطار بسام عن السفير كنيز اعتراضه على ورود فقرة في المذكرة تتحدث عن وعود المانية باطلاق سمير في المرحلة الثانية من التبادل، وقوله: "ان الحكومة الألمانية لم تتعهد في شكل واضح وصريح بإطلاق سمير، إنما توسطت لتسهيل صفقة التبادل، وليس لألمانيا صلاحيات لإعطاء الوعود انما لتسهيل العملية". ولفت بسام الى نصائح لبنانية للعائلة بالتهدئة، على رغم قلقها على مصيره. وعلمت "الحياة" ان اتصالات أجريت بعيداً من الأضواء، قبل تنفيذ الاعتصام ادت الى حصره بعدد من الاشخاص بدلاً من تحويله الى ما يشبه التظاهرة أمام السفارة. وأن "جهات معنية بملف التبادل دخلت على الخط وتولت اجراء اتصالات ليسلّم ممثل عن المعتصمين مذكرة الى السفير وعدم إظهار ألمانيا وكأنها طرف تتحمل مسؤولية الجمود المسيطر حالياً على الملف".