أكد وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة المغربية نبيل بن عبدالله أن تسوية قضية الصحراء تتطلب فتح نقاش واضح وصريح بين المغرب والجزائر. وأضاف بعد اجتماع الحكومة المغربية، امس، ان بلاده تقبل كل المساعي الدولية التي تقوم بها "دول شقيقة وصديقة" لتسوية هذا الملف "في اطار احترام السيادة الوطنية". وأكد استعداد بلاده لتسوية ملف الصحراء "في شكل نهائي وفق التصور المغربي واحترام وحدته الترابية". وأشار الى احتمال قيام مسؤولين مغاربة بزيارة الجزائر قريباً حيث من المفترض أن تتناول المحادثات قضايا ذات اهتمام مشترك "من ضمنها قضية وحدتنا الترابية". وجدد استعداد المغرب ورغبته في فتح حوار مع الجزائر لتجاوز القضايا التي تعرقل مسارالعلاقات. واستقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس في طنجة امس وزير الدفاع الاسباني خوسيه مارتينيز. وفي مدريد ، التقى وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس في مدريد أمس المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية الفارو دي سوتو الذي قال انه يسعى الى حل سلمي ومقبول دولياً للنزاع في هذه المنطقة. وقال دي سوتو قبل بدء محادثاته مع موراتينوس: "انني هنا لاستمع واتشاور، ولأرى كيف يمكن ان نخرج من الطريق المسدود الذي نجد انفسنا فيه". وحل دي سوتو الشهر الماضي محل وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر مبعوثاً خاصاً للأمين العام كوفي أنان في الصحراء. واستقال بيكر بعدما عجز عن حل النزاع بعد سبع سنوات من المحاولات. وقال دي سوتو انه يخطط لعقد محادثات مع المغاربة والجزائريين والموريتانيين وكذلك ممثلين لجبهة "بوليساريو".