يبدأ وزير خارجية اسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس الأربعاء زيارة للمغرب يجتمع خلالها إلى العاهل المغربي الملك محمد السادس ونظيره محمد بن عيسى في ثالث زيارة إلى المغرب منذ مجيء الحزب الاشتراكي الاسباني إلى الحكم اثر آذار مارس الماضي. وقالت المصادر إن موراتينوس سيناقش تطورات الوضع الاقليمي، بخاصة قضية الصحراء في ضوء تزايد التوتر ونشر قوات جزائرية على الحدود مع المغرب، وإن كانت أوساط جزائرية عزت ذلك إلى تشديد الرقابة على تهريب البضائع والسلع والهجرة غير الشرعية. وسيعرض المسؤول الاسباني إلى تفاصيل خطة تلتزمها بلاده وفرنسا لتسوية نزاع الصحراء في إطار الأممالمتحدة. وكشفت المصادر أن الولاياتالمتحدة قد تنضم لدعم هذه الخطة، خصوصاً في ضوء اقتراحات الرباط منح الصحراء حكماً ذاتياً موسعاً. وجرت في غضون ذلك اتصالات أميركية مع "بوليساريو" تحضها على التعاون مع الأممالمتحدة. ونقل ديبلوماسي غربي إلى "الحياة" معلومات بهذا الصدد تؤكد واشنطن من خلالها دعم تسوية سياسية يقبلها الأطراف كافة. ووجهت الى قيادة بوليساريو رسالة بهذا المعنى عشية انتهاء ولاية "المينورسو" في الصحراء. وتعول اسبانيا على التمديد للبعثة لولاية جديدة تسمح بتبلور خطتها المساعدة، والافساح في المجال أمام جهود الوسيط الدولي الجديد الفارو دي سوتو. وهي باشرت بدورها اتصالات مع جبهة "بوليساريو". ويُتوقع ان يعرف الشهر الجاري المزيد من التحركات في ضوء انتكاس مساعي تحسين العلاقات المغربية - الجزائرية بعد الغاء الرباط التأشيرة على الجزائريين. وقال مصدر مغربي رفيع ل"الحياة" ان لا صحة للمعلومات التي تحدثت عن عدم قيام مشاورات مع الجزائر بهذا الصدد، وان اتفاقاً مبدئياً حصل لجهة اتخاذ قرار بمعاودة فتح الحدود في 5 تموز يوليو الماضي، لكن الجزائر طلبت ارجاءه الى وقت لاحق.