سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اوساط فلسطينية ترى انه "انحاز" لاسرائىل لحاجته اليها في واشنطن لأسباب مهنية . لارسن ينفي اعتباره "شخصاً غير مرغوب فيه" ويشيد باسرائيل ل"مشاركتها" في جهود السلام
فيما تواصلت ردود الفعل الفلسطينية المنددة بانتقاد المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن السلطة الفلسطينية ورئيسها ياسر عرفات، اكد الأول ان وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث نفى ما تناقلته وسائل اعلامية عن انه بات "شخصاً غير مرغوب فيه" في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وجاء ذلك في وقت اعتبرت فيه مصادر فلسطينية ان لارسن اتخذ موقفه فيما يحضر لتبوؤ منصب جديد يحتاج في الحصول عليه الى دعم واشنطن واللوبي الصهيوني فيها. كشف المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة الى الشرق الاوسط تيري رود لارسن امس، انه اتفق مع وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث على "مواصلة العمل سوياً كما في السابق"، لافتاً الى ان ما تداولته وسائل الاعلام عن اعتباره "شخصاً غير مرغوب فيه" في الاراضي الفلسطينية المحتلة نفته السلطة. ووصف لارسن في تصريحات الى الاذاعة الاسرائيلية محادثاته مع شعث في مكالمة هاتفية بانها "ممتازة". وكشف في ختام اجتماع ممثلي الدول المانحة ان اللقاءت ستتواصل مع الفلسطينيين والاسرائيليين في صورة مكثفة تمهيداً لاجتماع ل"الرباعية" على مستوى الوزراء في ايلول سبتمبر المقبل في نيويورك. وامتدح لارسن اسرائيل زاعماً انها باتت "تشارك في شكل كامل في الجهود الدولية". وجاء ذلك في وقت اكدت فيه مصادر فلسطينية انه لم يُتخذ اي قرار رسمي بقطع العلاقات مع لارسن الذي رأت مصادر فلسطينية ان موقفه الاخير في الاممالمتحدة ارتبط بمصالح "شخصية" تتعلق بوظيفته المستقبلية التي تتطلب محاباة واشنطن واللوبي الاسرائيلي فيها. في موازاة ذلك،استخدم وزير الخارجية الاسرائيلي سلفان شالوم على ما يبدو تقرير رود لارسن في انتقاده السلطة الفلسطينية امام عدد من ممثلي الدول المانحة في تل ابيب. وطالب هذه الدول بالضغط على السلطة ل"محاربة الارهاب وتطبيق الاصلاحات التي طالبت بها اللجنة الرباعية الدولية وفقاً لخطة خريطة الطريق". وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان شالوم طلب من هذه الدول "مواصلة تقديم الدعم من اجل اعادة اعمار قطاع غزة وبذل جهود لتحويل الاموال مباشرة الى المشاريع حتى لا تستخدم لأغراض اخرى". وذكرت مصادر ديبلوماسية ان شالوم سعى خلال اللقاء الى اقناع الدول المانحة الى الحؤول دون التصويت بغالبية ساحقة داخل الجمعية العامة لمصلحة تبني قرار المحكمة الدولية ورفع طلب الى مجلس الامن باتخاذ قرارات ملزمة لاسرائيل في هذا الشأن. واشارت الى ان شالو حاول تحويل الانظار عن قرار المحكمة من خلال الحديث عن "تقاعس" السلطة الفلسطينية في محاربة "الارهاب" وعن خطة اسرائيل ل"فك الارتباط" عن الفلسطينيين. وفي هذا الاطار، ذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية ان وحدات الجيش العاملة في منطقة المستوطنات الاربع المقامة على اراضي جنين، بدأت في نقل مواقعها الى مناطق داخل الخط الاخضر. الى ذلك، اكد حسن ابو لبدة مدير مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني ان السلطة لم تتخذ قراراً بقطع الاتصالات مع لارسن على خلفية تصريحاته الاخيرة، الامر الذي اكده ايضا الممثل الدائم لفلسطين هناك ناصر القدوة. وكان نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني اعلن ان لارسن بات "شخصية غير مرغوب بها في الاراضي الفلسطينية" ووصفه بأنه "منحاز". واعتبر وزير العمل الفلسطيني غسان الخطيب ان تصريحات لارسن اتسمت ب"المبالغة"، مشيراً الى ان تغييراً "لم يطرأ" على موقف الاممالمتحدة من القضية الفلسطينية. واستدعى الرئيس الفلسطيني في مقره المحاصر في رام الله ممثلي السلك الديبلوماسي العرب والاجانب لدى السلطة الفلسطينية في رام اللهوغزة والقناصل العامين في القدس. وذكرت مصادر فلسطينية ان الرئيس الفلسطيني وضع الحضور في صورة الاوضاع التي تعيشها الاراضي الفلسطينية في ظل قرار محكمة لاهاي وشدد على ضرورة ترجمته الى "واقع سياسي" والعمل على تطبيق قراراتها والى حماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة. فرنسا في هذا الاطار، اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية دعمها الاممالمتحدة لارسن وطالبت ب"حرية التعبير" للذين يعملون من اجل السلام في الشرق الاوسط. واعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسو: "نأمل بأن يتمكن كل الذين يساهمون في جهود السلام في الشرق الاوسط، بدءاً باعضاء اللجنة الرباعية، من التصرف والتعبير بكل حرية". في غضون ذلك، نفذ ثلاثة آلاف لاجىء فلسطيني اعتصاماً في مدينة صور جنوبلبنان احتجاجاً على انتقادات رود لارسن لرئيس السلطة الفلسطينية.