في مقابل تحدي رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي حول عدم شرعية جدار الفصل الإسرائيلي واعتباره "عاصفة هوجاء ليست مجرد رياح فقط" ضد إسرائيل واصراره على مواصلة البناء، نقلت مصادر صحافية عن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ميني مزوز ان إسرائيل لن تكون قادرة على تجاهل قرار المحكمة الدولية والاعتماد فقط على قرارات محكمتها العليا. وتابعت ان كبار المستشارين القضائيين في وزارتي الدفاع والخارجية وأقطاب وزارة العدل شاركوا مزوز رأيه أثناء الجلسة التشاورية التي عقدها مساء أول من أمس للبحث في الأبعاد القانونية لقرار لاهاي. كما أنهم أقروا بأن القرار يشكل ضربة قضائية أليمة لإسرائيل نظراً إلى المكانة المرموقة للمحكمة الدولية "التي لا يمكننا تجاهلها"، معتبرين أن القرار "منح الشرعية، وللمرة الأولى، للإرهاب ضد الاحتلال"، واعتبر الاستيطان والسيطرة على قطاع غزة غير قانونيين ويتعارضان ومعاهدة جنيف. وتوقع المتحدثون في الجلسة صعوبات قضائية جمة سواء على الصعيد الدولي أو المحلي، نظراً إلى اعتماد المحاكم الإسرائيلية المعاهدات الدولية لدى بتها في قضايا أمنية. إلى ذلك، توقعت المصادر الصحافية أن يتناول الموظفان الكبيران في مجلس الأمن القومي الأميركي ستيف هادلي واليوت ابرامز في محادثاتهما اليوم مع أقطاب الدولة العبرية التنسيق بين واشنطن وتل أبيب للحيلولة دون اتخاذ مجلس الأمن قرارات مناهضة لإسرائيل في أعقاب قرار لاهاي.