أعلنت الخارجية الفلبينية أن قواتها العاملة في العراق بدأت انسحابها أمس الجمعة موضحة أن قائد الوحدة غادر ومعه عشرة جنود، ويأتي قرار مانيلا استجابة لمطلب خاطفي المواطن الفلبيني دي لاكروز.ووصف الناطق باسم البيت الأبيض الأميركي سكوت ماكليلان القرار بأنه مخيب للآمال، معتبرا أن الإرهابيين سيفهمون من ذلك رسالة خاطئة وأن القرار سيشجع على الأعمال الإرهابية'. وقال ماكليلان إنه لا مفاوضات مع من سماهم الإرهابيين. ويقول محللون إن القرار سيوتر علاقات مانيلا بواشنطن وسيكلفها فقدان المعونة الأميركية الحيوية، وضياع مصداقية الحكومة الفلبينية. من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد أمس الجمعة إن الفلبين أذعنت للإرهاب بسحب قواتها من العراق.. وقال إن الرئيسة الفلبينية جلوريا أرويور ارتكبت خطأ بالاعتقاد أن إرضاء الخاطفين سيمنح الفلبينيين حصانة من أي هجمات إرهابية أخرى وأضاف لا أريد أن أكون قاسيا على صديقة لكنها غلطة ولن تؤمن لهم الحصانة. إنه موقف سيئ لكن إذا أذعنت له فلن تحول دون حدوثه مرة أخرى. وأكد هاوارد إنه لن يرضخ لمطالب أي جهة إذا ما خطف مواطن أسترالي واحتجز رهينة.. وقال إذا أذعنت فإن اللعبة تكون قد انتهت وسيكثفون (الخاطفون) من هجماتهم. وكان الرهينة الفلبيني قد وجه رسالة يشكر فيها رئيسة بلاده غلوريا أرويو على قرارها سحب القوات من العراق، وناشدها التمسك بهذا القرار وتنفيذه، وقال خاطفو دي لاكروز إنه سيطلق سراحه عند سحب آخر جندي فلبيني من العراق في فترة لا تتجاوز الشهر الحالي. من جهة أخرى، اعلنت شركة فيصل بن علي النحيت أمس الجمعة انها أوقفت كافة انشطتها في العراق لانقاذ حياة سائقها المصري سيد محمد سيد الغرباوي الذي خطف مؤخرا في العراق على أيدي مجموعة متطرفة.. وقال علي عوني علي مدير فرع الشركة "تمت تصفية اعمال الشركة بالفعل في العراق بحسب علمي. وأضاف ان الشركة سحبت كل شاحناتها من العراق اعتبارا من الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (00ر6 تغ) من الأربعاء. وكان خاطفو رهينة السائق الغرباوي منحوا أمس مهلة إضافية مدتها 48 ساعة للشركة التي يعمل فيها للتأكد من انسحابها من العراق.. وأكدت المجموعة انه اذا لم يتأكد الانسحاب فانها ستطبق الحكم العادل بحق السائق سيد محمد سيد الغرباوي، موضحة إنها لن تتهاون مع جميع من يقع في أيديها لانهم يتعاملون مع المحتلين الكفرة. وكان صاحب الشركة اعلن الأربعاء استعداده لوقف انشطتها في العراق كما يطالب بذلك الخاطفون لانقاذ الموظف المصري. وكانت قناة "الجزيرة" بثت شريط فيديو ظهر فيه المصري محاطا بأربعة رجال ملثمين ومسلحين اكدوا انهم خطفوه لأنه يعمل لحساب القوات الاميركية في العراق. لكن النحيت نفى المعلومات التي تفيد بأن السائق المصري كان يعمل مع القوات الاميركية. دي لا كروز لعائلته: سأعود سريعا أقارب وأصدقاء الرهينة الفلبيني يبتهجون بقرار سحب قوات بلادهم وتفاؤل بعودته