دخل المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية الأميركية رالف نادر على خط "التلاسن" بين الرئيس جورج بوش ومنافسه الديموقراطي جون كيري، معتبراً في كتابه "المعركة الصواب" الصادر أمس، ان الفارق بينهما "شكلي"، كما الفارق بين ال"بيبسي كولا" وال"كوكا كولا". وصب ذلك الزيت على نار الحملة التي بدأت تشهد سخونة، تجسدت في تصعيد حملة كيري وشريكه جون ادواردز لهجتهما ضد معسكر بوش ونائبه ديك تشيني. واعتمد نادر في كتابه على فرضية تأييد الديموقراطيين، بمن فيهم كيري، "الحرب الخاطئة على العراق"، وانسجامهم التام مع سياسة "الديكتاتور بوش غير المنتخب" في السياسة الاقتصادية المرتهنة للشركات الضخمة المتعددة الجنسية. وإذ اعترف الفريق الديموقراطي بتأييده الحرب، أكد كيري وادواردز في تصريحات إلى صحيفتي "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" أن بوش "خدعهما" و"شوه الحقائق" الاستخباراتية، لكسب التأييد في الحرب على العراق. وأشار كيري الى أنه تلقى "شخصياً" ضمانات من بوش بأنه "سيستنفد كل الأساليب الديبلوماسية" قبل اعلان الحرب. وزاد أن "الرئيس تراجع عن كلمته، وخدعني كما خدع ملايين الأميركيين". وانتقد ادواردز بصفته عضواً بارزاً في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، ضغوط تشيني على وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي ل"تحريف تقاريرها" في شكل يبرر الحرب على العراق. واعتبر أن بوش "انتهك المادة 2 والفقرة 4 من الدستور الأميركي، بالتالي تجوز اقالته". أما نادر، فأكد أن الأولوية الاقتصادية لكلا الحزبين هي استرضاء الشركات الكبرى على حساب دافع الضريبة الأميركي. واتهم الاعلام الأميركي بالمشاركة في اللعبة، وخضوعه لمصالح تلك الشركات مثل "جنرال الكتريك" التي تملك محطة "أم أس أن بي سي". ومن التناقضات في حملة نادر، وهو من أبرز المدافعين عن حقوق المستهلك في اميركا، أن ما يزيد على 20 في المئة من ممولي هذه الحملة هم من الحزب الجمهوري ومجموعات محافظة أو داعمين لها.