سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوش وشيراك يؤكدان ثقتهما بالامير عبدالله في التصدي للارهاب والقيام بإصلاحات . الرياض : مقتل صحافي بريطاني وجرح آخر بعد تصوير منزل مطلوب لحساب "بي بي سي"
علمت "الحياة" ان الرئيسين الاميركي جورج بوش والفرنسي جاك شيراك تطرقا، خلال لقائهما مساء السبت في قصر الاليزيه، الى الاوضاع في المملكة العربية السعودية وأعربا عن ثقتهما بالطريقة التي يتبعها المسؤولون السعوديون ولا سيما ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز في التصدي للأعمال الارهابية. ونقلت مصادر مطلعة ان بوش أنه يعرف الامير عبدالله معرفة جيدة ولديه ثقة بعزمه على القيام بإصلاحات وأنه يتفهم الظروف التي تتطلب عدم الاسراع في الاجراءات الاصلاحية. واشارت المصادر الى ان شيراك تحدث عن "سباق بين الاصلاح والتطرف" مؤكداً "أنهم السعوديون عازمون على استخدام الوسائل اللازمة لإحراز هذا السباق". وفيما أكد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل امس ان حكومة المملكة مصممة على "اجتثاث الذين عاثوا في الارض فساداً" واشار الى ان "من تاب منهم وقد تاب منهم اشخاص سيلاقون حكم الشرع تجاه اعمالهم"، شهدت الرياض امس حادثاً جديداً تعرض فيه بريطانيين لاطلاق نار فقتل أحدهما وجرح الآخر. حصل الحادث في حي الدريهمية الى الجنوب من حي السويدي في غرب الرياض، وذلك على مسافة قريبة من المكان الذي قتل فيه المطلوب الرقم 6 على قائمة المطلوبين ال26 ابراهيم الريس في كانون الاول ديسمبر الماضي، وتبين ان القتيل والمصاب يعملان في "هيئة الاذاعة البريطانية" بي بي سي وكانا يصوران منزل الريس. وقال مدير شرطة الرياض اللواء عبدالله الشهراني في تصريح لوكالة الانباء السعودية أن شخصين من الجنسية البريطانية تعرضا لاطلاق نار من مجهولين داخل احد الاحياء الشعبية في الرياض، وذلك عند الخامسة واربعين دقيقة مساء امس، وأدى الحادث الى مقتل احدهما واصابة آخر. وقال مواطنون من سكان حي الدريهمية انهم "لم يسمعوا اي اطلاق نار وان اطفال من الحي كانوا عائدين من مدرسة لتحفيظ القرآن وجدوا رجلاً مضرجاً بدمه وسط الشارع"، وتبين ان المكان الذي وجد فيه القتيل البريطاني يبعد نحو 200 متر عن المكان الذي قتل فيه رجال الامن السعوديون المطلوب ابراهيم الريس في الثامن من كانون الاول الماضي. وعلمت "الحياة" من مصادر طبية في مستشفى الايمان وكلية العلوم الصحية ان عدد المصابين اثنان، رفضت اعطاء تفاصيل عن نوعية الاصابات، لكن علم ان احداها خطرة جداً. وكان البريطانيان اللذان يعملان لصالح محطة "بي بي سي" يصوران منزل ابراهيم الريس لبرنامج تنوي المحطة انتاجه عن الارهاب. الى ذلك طالب وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحافي في جدة امس، الحكومة البريطانية بتسليم "من يسمونهم بالمعارضة السعودية في لندن" وأوضح ان "المملكة تقول دائماً ان مكافحة الارهاب مسؤولية دولية، وبالتالي يجب ان تعطى الفرصة للتحقيق مع من ثبت تورطهم في الارهاب اينما كانوا وتسليمهم الى الجهات التي تطالب بهم، وهؤلاء من يسمونهم بالمعارضة في لندن من هذه الفئة ونحن نعيش في وقت استثنائي وكل دولة يجب عليها التعامل بجدية ومصداقية في اطار التعاون المشترك ضد الارهاب". واكد ان قوات الامن في تصديها للهجمات المسلحة التي حدثت في الخبر قبل عشرة ايام أخذت في الاعتبار وأعطت الاولوية للحفاظ على حياة الرهائن "خصوصاً ان الارهابيين اثبتوا ان لا قيمة لحياة الانسان لديهم" واشار الى ان ذلك "الاداء الذي يجب ان نشيد به لقوات الامن" ادى الى هروب "بعض الارهابيين" من الذين كانوا يحتجزون الرهائن ولكنه أكد ان قوات الامن "تقوم بدور جيد في متابعة العناصر الارهابية وملاحقتها بعد عزلها". وأكد ان السلطات السعودية تقوم بكل الاجراءات اللازمة لضمان سلامة وامن المواطنين والمقيمين "لكن لا يمكننا ضمان عدم حدوث بعض الاعمال وان من يشعر بانعدام الامن عليه ان يذكر الاسباب حتى نقوم بواجبنا لتوفير الامن له". وسئل عن وجود حركات وتنظيمات دينية متطرفة داخل السعودية تعمل على طريقة تنظيم "القاعدة" بأسماء مختلفة، فأشار الى ان "الاجابة لدى الجهات الامنية، ولا بد ان لديها معلومات عن ذلك، لكن ما نستطيع قوله ان الاسم لا يجعل من الغراب حمامة وكون انك تسمى بغير ما هو شائع فهل يغير من الواقع شيئاً".