اتهم نائب اسلامي كويتي السفارة الاميركية بالتدخل في الشؤون الداخلية، و"وضع خطط عمل واستراتيجيات" للتأثير في السياسة الداخلية لبلاده. واعتبر جاسم الكندري في بيان ان "الضغوط الاميركية لم تعد تقتصر على اصدار التقارير السنوية الخاصة بحقوق الانسان والديموقراطية والحريات الدينية في البلاد، بل ذهبت الى وضع خطط عمل واستراتيجيات وعقد اجتماعات وتمويل انشطة كويتية ذات طابع سياسي محلي وذلك بقصد توجيه السياسة الداخلية في مجالات عدة". وأضاف ان ذلك "يتعارض مع أبسط قواعد احترام السيادة ومبادئ الممارسة الديموقراطية". وتطرق النائب الى تنظيم السفارة اجتماعات ونشاطات لدعم حقوق المرأة الكويتية، معتبراً ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية. وأوضح ان السفارة نظمت اجتماعين في ايار مايو 2003 وكانون الثاني يناير 2004 لملحقين عماليين وديبلوماسيين من سفارات أبرز الدول التي تصدر عمالة الى الكويت "بدعوى طرح أفكار واقتراحات لمعالجة شؤون خاصة بوضع العمالة". وخلال الأشهر الماضية، عبرت جماعات إسلامية كويتية عن قلقها ازاء تزايد الضغوط الاميركية على الكويت لتحقيق بعض الأهداف السياسية. وطالبت الجماعات الكويتية الاسلامية الحكومة في نيسان ابريل الماضي بعدم قبول السفير الاميركي ريتشارد ليبرون، لأنه كان عمل سابقاً في إسرائيل. وفي الشهر ذاته طالبت الحركة السلفية، وهي جماعة اسلامية متشددة، بطرد القوات الاميركية من جزيرة العرب، بما فيها الكويت، قائلة ان وجودها لن يحقق الاستقرار في المنطقة. وكانت واشنطن قادت تحالفاً دولياً حرر الكويت في شباط فبراير 1991 بعدما كانت القوات العراقية احتلتها في آب اغسطس 1990، وقدمت الكويت أراضيها لانطلاق القوات الاميركية والبريطانية لغزو العراق في آذار مارس 2003.