يواجه غداً الجمعة "9:45 مساءً" المنتخب الألماني، المرشح للقب "يورو 2012"، في الدور ربع النهائي المنتخب اليوناني، في مهمة سهلة للماكينات الألمانية، التي تجاوزت بنجاح تام مجموعة هي الأقوى، ضمت البرتغال وهولندا والدنمارك، وجمع تسع نقاط كاملة؛ لذا فإن لقاء اليونان يبدو اختباراً أسهل قياساً بما واجهه أبناء المدرب يواخيم لوف في الدور الأول. وعانت اليونان الأمرين كي تبلغ الدور ربع النهائي؛ فتعادلت في الافتتاح مع بولندا 1-1، ثم خسرت أمام التشيك 1-2، قبل أن تحقق فوزاً غير متوقع على الإطلاق على المنتخب الروسي بهدف من توقيع القائد جورجوس كاراجونيس.
ويزيد من سهولة مهمة ألمانيا نظرياً أن كاراجونيس سيغيب عن المباراة للإيقاف بعد حصوله على إنذارين، وهو ما يعني تجريد المنتخب اليوناني من لاعب يمثل الخبرة والفاعلية في الوقت ذاته.
وبالرغم من ذلك، تسود حالة من التفاؤل بين أنصار اليونان؛ كون المدرب فرناندو سانتوس يسير على خطى سلفه أوتو ريهاجل الذي قاد الفريق لإنجاز الفوز بلقب نسخة 2004 في البرتغال.
وبإمكان سانتوس الاعتماد على قلبي الدفاع سقراطس باباستاتوبولوس وكيرياكوس بابادوبولوس بعدما أعادا إلى الأذهان خلال مباراة روسيا ذكريات الثنائي ترياناوس ديلاس وميخائيلي كابسيس نجمي 2004، اللذين وقفا حائطاً منيعاً في وجه نجوم الفِرق الأخرى.
ويواجه خط الوسط أزمة أخرى بخلاف غياب كاراجونيس؛ حيث سيمنع الإيقاف أيضاً جوزيه هوليباس من لعب المباراة؛ ما سيزيد من الحمل الملقى على كوستاس كاتسورانيس الذي يُعتبر مصدر الخبرة الأول في الفريق؛ كونه كان حاضراً في إنجاز 2004.
وعلى الجهة الأخرى، لا يواجه المنتخب الألماني مشاكل تُذكر بعد انتهاء إيقاف الظهير الأيمن جيروم بواتنج، إلا أن أكثر ما يؤرق المدرب لوف هو ابتعاد صانع الألعاب مسعود أوزيل عن عروضه الفنية التي يقدمها مع ريال مدريد.
واستعاد أوزيل شيئاً من بريقه في ختام الدور الأول حين صنع لزميله لارس بندر هدف الفوز على الدنمارك 2-1؛ ليبشر بقدرته على مد مزيد من العون للهداف ماريو جوميز صاحب الأهداف الثلاثة في البطولة.
ورغم الأفضلية المسبقة لألمانيا، حاملة اللقب ثلاث مرات، فإن الحذر واجب على الماكينات، خاصة أن التاريخ يحمل درساً لمواجهة سابقة مع اليونان في البطولة ذاتها.