أكدت تركيا أمس، أن جماعة من المقاومة العراقية أطلقت ثلاثة أتراك احتجزتهم بعدما كانت هددت بإعدامهم. وقال مسؤول في الحكومة التركية: "كل ما نعرفه هو أنهم أطلقوا"، مضيفاً ان ليس لديه تفاصيل اخرى. وبثت قناة "الجزيرة" ان جماعة يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي أفرجت عن الثلاثة. وفي غضون ذلك، وزعت جماعة عراقية جديدة شريط فيديو يصور قتل جندي أميركي خطفته في نيسان ابريل الماضي. واحتجزت الجماعة الأتراك الثلاثة الاسبوع الماضي وهددت بقطع رؤوسهم ما لم تتوقف تركيا عن العمل لحساب القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق. وقال رجل ملثم في شريط فيديو بثته "الجزيرة" ان "جماعة التوحيد والجهاد" تعلن الافراج عن الرهائن الاتراك من أجل المسلمين في تركيا وتظاهراتهم للاحتجاج على سياسات الرئيس الاميركي جورج بوش. وأضاف ان الرجال سينقلون الى مكان آمن بعدما تعهدوا إنهاء مساندتهم ل"الكفرة". وقالت الجماعة في بيان إنها تشكر المتظاهرين الاتراك لنزولهم إلى الشوارع احتجاجاً على سياسات بوش. وجاء في البيان: "من أجلكم إخواننا المسلمين والمجاهدين من أهل تركيا، سنفرج عن هؤلاء الاجراء ونردهم إلى مأمنهم سالمين بعدما تعهدوا بأن لا يناصروا الكفر مرة أخرى". لكن البيان واصل التهديد بعمليات مماثلة إذ توجه إلى الاتراك مخاطباً: "ندعوكم إلى أن تكفوا سفهاءكم عن التعاون مع العدو المحتل وإلا سننفذ فيهم حكم الردة وقد أعذر من أنذر". واستقبلت الرئيس الاميركي جورج بوش خلال زيارة مدتها ثلاثة أيام لتركيا لحضور قمة حلف شمال الاطلسي تظاهرات واسعة النطاق احتجاجاً على سياساته في العراق. وأظهر شريط الفيديو الذي عرضته "الجزيرة" الاتراك الثلاثة جالسين أرضاً وخلفهم رجال ملثمون ومسلحون. وحملت لافتة معلقة على الجدار خلفهم اسم "جماعة التوحيد والجهاد" التي يتزعمها الزرقاوي. وأفادت وسائل اعلام تركية أمس، ان تركيين اخرين احتجزا في العراق قبل ثلاثة اسابيع أبلغا اسرتيهما انهما بخير وسيعودان إلى تركيا خلال أسبوع. وذكرت أن شركة تركية وافقت على وقف عملها مع الجيش الاميركي في العراق لإطلاق الاثنين اللذين يحتجزهما مسلحون عراقيون هددوا بقطع رأسيهما. وبثت قناة "الجزيرة" ليل الاثنين شريط فيديو يصور ما قال مسلحون انه اعدام جندي اميركي أسروه في العراق في نيسان ابريل الماضي. وظهر الجندي من الخلف وهو يرتدي زيا باللون الكاكي جالسا في مكان مظلم واطلق عليه الرصاص وسقطت الجثة في حفرة. وفي واشنطن قال مسؤولون في وزارة الدفاع انه تم ابلاغ اسرة الجندي كيث ماثيو موبين 20 عاماً الذي خطفه مسلحون في العراق في نيسان بوجود شريط الفيديو، لكن ليس هناك ما يؤكد انه قتل. وأذيع الشريط بعد ساعات من تسليم الولاياتالمتحدة السيادة إلى حكومة عراقية موقتة. ونقلت "الجزيرة" عن بيان لجماعة غير معروفة من قبل تطلق على نفسها اسم "سرية الصارم المسلول على عدو الله والرسول" قوله ان الجندي قتل "لأن الولاياتالمتحدة لم تغير سياستها في العراق"، وانتقاماً لشهدائها في العراق والسعودية والجزائر. وفي بيروت "الحياة"، تابع وزير الخارجية اللبناني جان عبيد مع القائم بأعمال السفارة في بغداد بالوكالة حسن حجازي الاتصالات التي يجريها الأخير لتأمين سلامة العريف في مشاة البحرية الأميركية اللبناني الأصل واصف علي حسون الذي تحتجزه جماعة مسلحة في العراق. وتلقى عبيد اتصالاً من والد حسون ناشده خلاله بذل المساعي اللازمة لاطلاق ولده. والرهينة واصف من مواليد 1980، وغادر شمال لبنان الى الولاياتالمتحدة في العام 1997 وحصل في العام 2000 على الجنسية الأميركية وفي العام 2001 وقع عقداً مع "المارينز" للعمل كمترجم.