أعلن جيمس كيلي المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي وممثل بلاده في المحادثات السداسية في شأن الأزمة النووية لكوريا الجنوبية والتي انطلقت في العاصمة الصينية بكين أمس، جاهزية بلاده لإجراء مناقشات جدية استناداً إلى عرض جديد ستتقدم به إلى بيونغيانغ، يزيد حوافز خضوعها لمطلب الشروع في تفكيك برنامجها النووي. ويشمل العرض الأميركي الجديد تأمين مساعدات مباشرة لكوريا الشمالية لإنتاج الطاقة، عبر إرسال كميات ضخمة من زيت الوقود الثقيل إلى بيونغيانغ. ويشترط العرض في مرحلته الأولى التي تستمر شهرين، نيل تعهد الزعيم الكوري كيم يونغ إيل بتفكيك البرنامج النووي. وستُمنح بيونغيانغ في مرحلة ثانية ثلاثة أشهر لإغلاق منشآتها النووية، قبل إخضاع إجراء المساعدات الخاصة بالطاقة لمقدار تعاونها في تفكيك البنية التحتية النووية والذي سيحدده مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كما ستقدم واشنطن "ضمانات موقتة" بعدم مهاجمة كوريا الشمالية. موافقة كورية مبدئية في المقابل، أوحى رئيس الوفد الكوري الشمالي كيم كيي غوان بنية بلاده في بحث العروض الجديدة لواشنطن، اذ قال: "لا نستطيع إلا أن نقدم سياستنا النووية التي لا تتضمن برنامجاً لتخصيب اليورانيوم في أي حال من الأحوال، على الاقتراحات الأميركية، لكننا لا نريد أيضاً الاحتفاظ بأسلحتنا النووية إلى الأبد أو مهاجمة الولاياتالمتحدة، بل تحقيق هدف تنظيف المنطقة كلياً من أسلحة الدمار الشامل".