أعلن مسؤول أمس ان أنقرة ستضغط على الرئيس جورج بوش لحضه على شن حملة على مقاتلين أكراد اتراك يختبئون في شمال العراق، حين يزور انقرة أواخر الشهر الجاري. فيما يزور الزعيم الكردي جلال طالباني تركيا الاثنين للبحث في الوضع الكردي بعد نقل السلطة الى العراقيين. وتحاول واشنطن تفادي الصراع في شمال العراق الذي يتمتع باستقرار نسبي، وقال السفير الاميركي لدى تركيا ان القوات الاميركية لا تعتزم الدخول في مواجهة مع حزب العمال الكردستاني الذي يسعى الى اقامة كيان كردي مستقل في جنوب شرقي تركيا. وسيجري الرئيس الاميركي محادثات في انقرة مع نظيره التركي احمد نجدت سيزر ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في 27 حزيران الجاري قبل ان يتوجه الى اسطنبول لحضور قمة حلف شمال الاطلسي التي تستمر يومين. وقال سرمد اطاجانلي الناطق باسم سيزر خلال مؤتمر صحافي انه "ستجري مناقشة الوضع في شمال العراق وامور مهمة اخرى من اهمها قضية حزب العمال الكردستاني". واضاف: "رؤيتنا الفعلية نقلت الى الولاياتالمتحدة من خلال تصريحات قوية صدرت خلال فترة طويلة. وسنعرب عن هذه الرؤية مرة اخرى في انقرة خلال زيارة بوش". وتخلى حزب العمال الكردستاني أخيراً عن وقف النار الذي كان اعلنه من جانب واحد، وزادت الاشتباكات بين مقاتليه وبين قوات الامن التركية. وحضت تركياواشنطن مراراً على التصدي لنحو خمسة الاف مقاتل من الحزب يتحصنون في مناطق جبلية في شمال العراق. وتسبب الصراع بين حزب العمال الكردستاني وقوات الامن التركية في سقوط نحو 30 الف قتيل خلال ثمانينات وتسعينات القرن الماضي. وخفت حدة الصراع بعد اعتقال زعيم الحزب عبدالله اوجلان عام 1999 الا انها عادت من جديد، ويقول مسؤولون ان مزيدا من المقاتلين يعبرون من شمال العراق الى الاراضي التركية. في السليمانية أعلن مسؤول في "الاتحاد الوطني الكردستاني" ان زعيم الحزب جلال طالباني سيزور تركيا الاثنين المقبل حيث سيبحث مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في وضع اكراد العراق بعد نقل السيادة في أول تموز يوليو المقبل. وقال المسؤول في الحزب ازاد الجندياني ان الزيارة تهدف الى "البحث في العلاقات بين شعب كردستان العراق والشعب التركي وتطورات الاوضاع في العراق بشكل عام وفي منطقة كردستان العراق بشكل خاص بعد انتقال السيادة". وكانت تركيا المرشحة للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، بدأت في الاسابيع الاخيرة بث برامج اذاعية وتلفزيونية بالكردية كما اطلقت سراح أربعة نواب مؤيدين للأكراد سجنوا منذ عشر سنوات بتهمة تشجيع النزعة الانفصالية.