قرر القاضي الفرنسي جان لوي بروغيير الذي يشرف على ملف مكافحة الارهاب سجن الجزائري سعيد عارف المعروف ب"سليمان شباني" على ذمة التحقيق في تهمة الانتماء الى "الفروع الشيشانية" التي اعتقل افرادها في كانون الاول ديسمبر 2002 في مدينتي رومانفيل وكورنوف بعد كشف تخطيطها لتنفيذ اعتداء او اكثر بمواد كيماوية في فرنسا. وتشمل التهم الموجهة اليه ايضاً علاقته بتنظيم "القاعدة" والاسلامي الاردني "ابو مصعب الزرقاوي" الذي يعتقد انه خبير "القاعدة" في المواد السامة ومتورط في هجمات ضد التحالف في العراق. وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من تسلم فرنسا عارف من سورية حيث اعتقل لمدة عام "في ظروف قاسية" بحسب محاميه فيليكس دي بيلوا، علماً ان مصادر مطلعة في القضاء الفرنسي وصفت عارف بالارهابي الاهم الذي اوقف في السنوات الاخيرة، "ويرجح علاقته الوثيقة مع "مجموعة فرنكفورت" التي فككت في كانون الاول 2000، في وقت كانت تخطط لتنفيذ اعتداء على كنيسة او سوق الميلاد في مدينة ستراسبورغ شرق البلاد". واعتقل عارف مطلع عام 2002 في اسبانيا وأفرج عنه بعد فترة قصيرة بشرط مغادرة البلاد. وتحددت وجهته التالية بجورجيا حيث انضم الى مجموعات مجاهدين عرب دربهم ناشطون شيشانيون. اسبانيا تفرج عن ثلاثة مغاربة وفي اسبانيا، افرج القاضي الاسباني خوان دل اولمو عن ثلاثة مغاربة، هم: محمد شاوي شقيق المعتقل الآخر زوغام المغربي ومحمد بيكالي وعبدالرحيم زباخ المعروف ب"الكيماوي" والمتهم بتصنيع قنابل الديناميت المملوءة بالمسامير. واعتقل الثلاثة في اعقاب تفجيرات قطارات مدريد في 11 آذار مارس الماضي، للاشتباه بتورطهم فيها، لكنهم لا يزالون يواجهون اتهامات اخرى. وبات عدد المعتقلين في السجون الاسبانية للاشتباه بمشاركتهم بدرجات متفاوتة في التفجيرات، 16 شخصاً. معتقل باكستاني وفي الولاياتالمتحدة، اعترف محمد جنيد بابار الباكستاني الاصل امام محكمة مانهاتن بأنه ساعد مجموعة "المهاجرون" على الاعداد لتفجيرات تستهدف محطات قطارات وحانات في لندن، واكتشفتها اجهزة الامن البريطانية في آذار الماضي حين اعتقلت ثمانية اشخاص، مما مهد لاعتقال بابار في نيسان ابريل الماضي. وفي اليابان، اسفر الاجتماع الاول الذي عقده مسؤولو حرس السواحل في 16 دولة اسيوية عن الاتفاق على تكثيف جهود مكافحة الهجمات الارهابية المحتملة في مياهها الاقليمية. واتفق المجتمعون على تنظيم تدريبات مشتركة في المستقبل القريب، في وقت صرح تايزو ساتو نائب وزير المواصلات الياباني بالقول: "لا يمكننا التعامل وحدنا مع الارهاب". وكانت هيئة السلامة البحرية الرئيسية في آسيا اعلنت اخيراً انها ستحذر السفن التي تبحر في مياهها وتتقاعس عن الالتزام بتدابير الامن الجديدة التي ستعتمد اعتباراً من الاول من تموز يوليو.