تعذر على نجم منتخب لبنان لكرة القدم لاعب فرايبورغ الألماني رضا عنتر مواكبة زملائه والمشاركة في بطولة غرب آسيا لكرة القدم التي تنطلق غداً في طهران، نظراً لارتباطه بالتحضيرات للموسم الألماني الجديد الذي يبدأ الدوري فيه يوم 8 آب أغسطس المقبل. وأوضح عنتر أول من أمس عقب تسلمه درعاً تقديرية من وزير الشباب والرياضة سيبوه هوفنانيان تكريماً له على عطاءاته الأخيرة في صفوف المنتخب والتي أدت إلى فوزه على فيتنام 2-صفر في هانوي، وعلى المالديف 3- صفر الأربعاء الماضي على ملعب بيروت البلدي ضمن التصفيات الآسيوية لمونديال 2006. وسجل عنتر هدفاً في المباراة الأولى، وآخر في الثانية، كما صنع هدفاً ونفذ تمريرة حاسمة كفلت إحراز الثالث. وجاء التكريم أيضاً، وهو الأول من نوعه، كون عنتر هو المحترف اللبناني الوحيد في الدوري الألماني الأول الغني بالأسماء الكبيرة، وقد فرض نفسه منذ عامه الأول مع هامبورغ خلال موسم 2001-2002، وتجاوز إصابات عدة تعرض لها وأبعدته فترات متقطعة عن الملاعب. وخاض في الموسم الأخير 18 مباراة مع فرايبورغ سجل خلالها سبعة أهداف. وظل عنتر متحفظاً حول وجهته النهائية في موسم 2004-2005 بعدما تلقى ثلاثة عروض ألمانية وعرضاً إسبانياً، واكتفى بالقول: "جاءت كلها من نواد تشارك في دوري أبطال أوروبا. في الأسابيع المقبلة ستحدد وجهتي وأفضل إعلان الأمر بعد حسم مفاعيله نهائياً". وأضاف "من الطبيعي أن أطمح لخوض المسابقة الأوروبية، وسأثابر على المحاولة لأحقق ذلك". وكشف عنتر أنه سيصطحب مواطنه قائد المنتخب لاعب فريق أولمبيك بيروت يوسف محمد "ليخضع لتجربة الاحتراف الخارجي، ومؤهلاته تساعده على ذلك، فضلاً عن رغبته الجامحة". وأوضح في هذا الصدد "أظن أن الطريق باتت ممهدة في الخارج أمام اللاعبين اللبنانيين المميزين، شرط تأقلمهم وتحملهم مصاعب الأشهر الأولى، لكن عددهم لن يكون كبيراً في المرحلة الأولى". يذكر أن "الحياة" كشفت منذ نحو شهرين، وكما أفادها مدير أولمبيك شفيق طاهر، عن تلقي لاعبيه عروضاً، وفي مقدمهم محمد وعباس عطوي "أورنيغا"، وبعضها من أوروبا وأميركا الجنوبية، واتُفق على البت بها بعد نهاية الموسم. كما ينشط على خط وساطات تأمين عقود خارجية للاعبين اللبنانيين لاعب أولمبيك السابق ومنتخب جنوب إفريقيا بيار عيسى الموجود حالياً في مرسيليا.