نفى الشيخ قيس الخزعلي، الناطق باسم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ما تناقلته وكالات الانباء عن تحويل "جيش المهدي" الى تيار أو حزب سياسي. وقال في تصريح الى "الحياة" ان "ما تناقلته وسائل الاعلام العالمية لم يكن دقيقاً". وأضاف: "لقد نقلوا ان في نيتنا تحويل جيش المهدي الى تيار أو حزب سياسي، لكننا قلنا سابقاً اكثر من مرة ان جيش المهدي ليس ميليشيا مسلحة سيجري تحويلها الى أي شيء آخر". وبرر ذلك بأن "جيش المهدي لا يملك شيئاً من مقومات الميليشيات المسلحة، اذ ليست هناك رواتب أو تجهيزات عسكرية وانما المظاهر المسلحة موجودة في كل العراق الى حد ان العراق يمكن ان يتحول الى دولة مصدرة للسلاح اذا شاء لكثرة وجود السلاح لدى المواطنين العاديين". وتابع: "الدليل على كثرة السلاح وشراء قوات الاحتلال اعداداً كبيرة من الأسلحة". وتساءل: "أين كانت هذه الأسلحة، ألم تكن في البيوت؟". وشدد على ان "جيش المهدي ليس حزباً سياسياً"، وقال: "قلنا بوضوح ان جيش المهدي هو عبارة عن تيار جماهيري، سمينا القاعدة العريضة التي يعتمد عليها باسم جيش المهدي مستلهمين الروايات التي تربط الشيعة بالإمام الثاني عشر المهدي". وتطرق الى "قضية الدخول في الحالة السياسية والمشاركة فيها، فقال ان "أهم ما نعمل عليه الآن هو ضرورة توحيد الكلمة ورص الصف في الظرف الحالي"، الذي وصفه ب"الصعب". واضاف: "نعتبر الوضع الحالي أحرج وضع سياسي يمر على العراق، لذا نعمل لإيصال كلمة الحق والخروج بموقف واحد يمثل ما يريده الشعب العراقي في الظرف السائد للوقوف في وجه بعض الشخصيات المتأمركة وفي وجه اميركا نفسها". وأضاف: "سيبقى مكتب الشهيد الصدر الجهة الشرعية وسيبقى جيش المهدي تياراً جماهيرياً. وفي حال خوض اشخاص آخرين من التيار الصدري الانتخابات فإن هذا لا يؤثر في المبادئ التي يعتمدها التيار، مؤكداً امكان "المشاركة ببعض الشخصيات المعروفة بنزاهتها وشعورها الوطني لشغل المناصب" وهذا ما اعتبره "أفضل من تقدم غير مؤهلين لهذه المناصب". واكد "عدم وجود أي تحفظ عن أي شخصية وطنية سواء كانت سنية أم شيعية". وقال: "نحن تيار مفتوح على الجميع والمهم ان تكون الشخصية نزيهة ولائقة وتتفهم الحالة العراقية".