اتهمت الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة بعض المسؤولين في الحكومة السودانية بعرقلة وصول المساعدات الانسانية الى اقليم دارفور في غرب البلاد. وطالب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بتقديم مساعدات عاجلة الى الاقليم، فيما حذرت المديرة التنفيذية لصندوق الاممالمتحدة للطفولة يونيسيف من خطورة الاوضاع في دارفور، مشيرة الى ان نصف مليون طفل يواجهون خطر الموت من الامراض وسوء التغذية. وقال مساعد الامين العام للامم المتحدة منسق اغاثة الطوارئ يان ايغلاند ان "بعض الوزراء في الحكومة السودانية يساعدوننا لكن بعض مرؤوسيهم يعرقلون عملنا". واضاف: "بعد احاطة مجلس الامن علماً عن وضع المدنيين في مناطق الحرب، يواجه بعض المنظمات مثل اطباء بلا حدود تأجيلات في الحصول على تأشيرات الدخول واحضار المعدات والادوية والاغذية". وذكر ان اجهزة الاتصال اللاسلكي الضرورية لاتصالات الطوارئ يجرى نزعها من السيارات لان السلطات السودانية تعتبرها مسؤولية أمنية. الى ذلك، كشف وزير الخارجية الاميركي كولن باول عزم واشنطن فرض عقوبات على عدد من المسؤولين السودانيين المتورطين في احداث دارفور، مشيراً الى ان الادارة الاميركية تبحث في تعريف النزوح والقتل في غرب السودان. ونقلت نشرة "ارن" التابعة للامم المتحدة عن باول "ان الولاياتالمتحدة تدرس ما إذا كان النزوح الكبير والقتل الجماعي في دارفور يعتبر ابادة جماعية". وقال "ان محامين ومسؤولين سياسيين يناقشون الموضوع داخل الادارة الاميركية"، مشيراً الى "ان واشنطن ايضاً تبحث في فرض عقوبات على الافراد السودانيين المسؤولين في أزمة دارفور". ووجه الامين العام للامم المتحدة كوفي انان نداء لتقديم مساعدة انسانية عاجلة الى اهالي دارفور وطلب من السلطات السودانية نزع سلاح الميليشيات لفتح الطريق امام وصول المساعدات الانسانية. واجرت المديرة التنفيذية لصندوق الاممالمتحدة للطفولة كارول بيلامي امس محادثات في الخرطوم مع الرئيس عمر البشير بعد زيارتها دارفور وتفقدها مخيمات النازحين. وحذرت بيلامي من خطورة الاوضاع الانسانية، خصوصاً وسط الاطفال. وقالت ان نصف مليون طفل يواجهون خطر الموت من الامراض وسوء التغذية ووعدت بمضاعفة جهود المنظمة الدولية لاحتواء الازمة وطالبت الخرطوم بالتعاون. من جهة اخرى، توعدت الحكومة السودانية المعارضة بالهزيمة عبر صناديق الانتخابات واكدت انها مستعدة لاية مفاجآت خلال مرحلة السلام.