دعا وزير الخارجية الكندي بيل غراهام مجلس الأمن الى اتخاذ اجراءات اكثر فعالية لمنع وقوع كارثة انسانية في اقليم دارفور في غرب السودان. وقال الوزير الكندي لوكالة "رويترز": "ان المندوب الكندي لدى الأممالمتحدة سيدعو المجلس الى "القيام بعمل أقوى في شأن هذه الأزمة". وأضاف: "لا شك لدينا في حدوث جرائم حرب وجرائم في حق الانسانية في المنطقة. لا يمكن لمجلس الأمن تجاهل الأمر اكثر من ذلك". وقرر مجلس الأمن الجمعة بذل جهود عاجلة لحل الصراع بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور، لكنه لم يلزم الأممالمتحدة القيام بأي عمل. وأعلنت الخرطوم امس، انها بدأت الاستعداد لاستقبال بعثة سياسية قرر المجلس ارسالها الى الخرطوم تمهيداً لتشكيل قوة دولية لحفظ السلام بعد توقيع اتفاق نهائي بين الحكومة ومتمردي "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في جنوب البلاد. الى ذلك، اتهمت الحكومة السودانية متمردي دارفور بخطف تسعة مدنيين بينهم امرأتان وطفل رضيع في بلدة المالم 120 كيلومتراً شمال شرقي مدينة نيالا ثاني أكبر مدن دارفور. ولم تحدد الحكومة موعد الهجوم. واتهم المتمردون من جهتهم الحكومة بقتل مدنيين اثنين في هجوم على معسكرين للاجئين على الحدود مع تشاد. وقال الأمين العام ل"حركة تحرير السودان" منى اركو مناوي ان قوة من الجيش السوداني وميليشيا "الجنجاويد" الموالية لها "هاجمت مواقع الحركة". وأوضح: "تصدينا للهجوم وقتلنا أعداداً منهم لم يتم حصرها". وزاد ان "الجنجاويد وقوة صغيرة من الجيش اخترقت الحدود مع تشاد وقتلت اثنين من المدنيين هما عبدالعزيز اسماعيل وموسى ارباب، في غارة شنت على معسكرين للاجئين على الحدود مع تشاد". وأفادت تقارير ان معارك وقعت بين القوات الحكومية ومتمردي دارفور امس الاثنين شرق مدينة الجنينة على رغم سريان وقف النار. واشارت ال ىان الجيش السوداني استخدم مروحيتين وطائرة نقل من طراز "انتونوف" في المعارك.