تقود "المجموعة التضامنية" المؤلفة من أندية الأنصار والتضامن صور والهومنمن والهومنتمن عملية التفاف واسعة، في إطار معارضتها نهج الاتحاد اللبناني لكرة القدم، وذلك عقب قراراته الأخيرة التي ثبّت بموجبها نتائج المرحلة الأخيرة، من بطولة الدوري، معلناً تتويج النجمة، وهبوط السلام زغرتا والهومنمن والهومنتمن إلى مصاف الدرجة الثانية، ومصدراً "عفواً عاماً" عن الموقوفين بمن فيهم رئيس الأنصار سليم دياب ورئيس الصفاء وجدي أبو حمزة وأمين سر الراسينغ جورج فرح. غير أن هذه "الخطوة الاتحادية المتقدمة" ولا سيما فيما يتعلق بتثبيت النتائج، جاءت مخالفة لوزير الشباب والرياضة سيبوه هوفنانيان، الذي سبق أن وجه كتاباً إلى اللجنة العليا يطلب بموجبه تجميد نتائج المرحلة الأخيرة ريثما ينتهي البحث في ملف المخالفات موضوع الشكاوى، والمرفوعة من المجموعة التضامنية، التي اجتمعت بهوفنانيان أول من أمس وأكدت "مواصلة تحركها الإصلاحي للمحافظة على مستقبل اللعبة بعدما بلغت حالها باعتراف الجميع حالة من السقوط المريع بسبب التخبط الإداري الذي وقع فيه من تبقى من اللجنة العليا". وأبلغ هوفنانيان ممثلي المجموعة أن الأيام المقبلة "ستحمل الجواب الشافي"، مشدداً على "دور الجمعية العمومية في هذا المجال"، المدعوة أساساً إلى الانعقاد في 16 تموز يوليو المقبل لإقرار بعض التعديلات على النظام الداخلي ولمناقشة القضايا المطروحة بخصوص دوري الدرجة الأولى واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، ما اعتبر إشارة إلى احتمال الإبقاء على 12 نادياً مع إضافة الصاعدين الريان والاخاء الأهلي من الدرجة الثانية. وعلمت "الحياة" أن جولة تحرك المجموعة التضامنية على الأندية التي شملت حتى الآن الصفاء والعهد وأولمبيك ستتابع، والموعد الجديد مع السلام زغرتا الثلثاء على أبعد تقدير، لشرح الأهداف والتطلعات. "ولا سيما أن الجميع يشاركها حال الاستياء من الوضع القائم وضرورة تصويب الأمور ووضعها في نصابها السليم". وتجرى اتصالات لضمان تقديم ستة أعضاء استقالاتهم من اللجنة العليا بحيث تفرّغ من الداخل وتسرّع عقد الجمعية العمومية لانتخاب لجنة جديدة. وذكرت مصادر مطلعة ل"الحياة" أن الأعضاء المضمونة استقالتهم هم جيرار حبيبيان الموجود في الخارج بحكم عمله، ومصطفى حمدان وجورج سولاج وريمون سمعان المطروحة عودته في لجنة جديدة، وقبلان يمين. وتجرى اتصالات لينضم إليهم هيثم شعبان. وإذا كانت الوزارة لا تستطيع حل الاتحاد، فإن خطة إسقاطه من الداخل، أي عبر الجمعية العمومية وضعت على النار. وفي خطٍ موازٍ تعكف "المجموعة التضامنية" على إعداد مسودة أفكار وطروحات للارتقاء باللعبة، تتبناها بقية الأندية وتناقش في الجمعية العمومية، "مع التشديد على أن اللجنة الحالية لا تستطيع تنفيذها في ضوء التجارب السابقة". إلى ذلك، رفض رئيس الانصار "فرمان" العفو "لأن مطلبنا الرجوع عن الخطأ ولأننا لا نريد منّة العفو من أحد. ومقررات اللجنة العليا الأخيرة هروب إلى الأمام في القفز من فوق المخالفات القانونية ال12 التي ارتكبتها اللجنة العليا...". كما رفض رئيس الصفاء بدوره القرار وذكّر "بما حذّر منه منذ عشرة أشهر من أن اللعبة تسير باتجاه الهاوية وقد وصلنا إليها اليوم بسبب هذه الإدارة". مشاركة على صعيد آخر، تغادر بعد غدٍ إلى طهران بعثة منتخب لبنان للمشاركة في بطولة غرب آسيا. وأوقعت القرعة المنتخب في المجموعة الثانية إلى جانب إيران وسورية. وتعتبر البطولة في إطار متابعة الإعداد التصاعدي للاعبين استعداداً للمباريات المتبقية لهم في التصفيات الآسيوية لمونديال 2006. ويحتل لبنان المركز الثاني ضمن المجموعة السابعة بفارق نقطة خلف كوريا الجنوبية، وذلك إثر فوزه على جزر المالديف بثلاثة أهداف. واختار المدرب محمود حمود اللاعبين زياد الصمد، وحيد فتال، محمد سنتينا، يوسف محمد، عباس كنعان، بلال نجارين، خالد حمية، علي متيرك، حسين حمدان، أحمد الشوم، عدي العطار، يحيى هاشم، نصرت الجمل، حسين بلوط، محمود شحود، روني عازار، عباس عطوي أونيغا، هيثم زين، علي ناصرالدين، حسن نصر الله، وعلي عطار. وفي ضوء هذه المشاركة، سيعمد اتحاد الكرة إلى تأجيل مباراتي الإياب في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس لبنان. تنسيق يعقد أعضاء اللجنة المنظمة لدوري أبطال العرب ومسؤولو شركة "بروتيم" المنظمة للمهرجان النهائي المقرر يوم 27 الجاري في المدينة الرياضية، اجتماعاً تنسيقياً بعد غدٍ في بيروت مع مندوبي الاتحادات والأندية المتأهلة إلى نصف النهائي، باعتبار أن لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع سيسبق المباراة الختامية.