في وقت أكد زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الدكتور جون قرنق ان السودان "لن يعود الى ما مضى" وان اتفاق السلام الموقع مع الحكومة "يعد كرامة للجنوبيين"، تشارك الخرطوم مع متمردي دارفور في "مؤتمر المانحين" في سويسرا الخميس لجمع مئة مليون دولار مساعدات الى المتضررين. وعلمت "الحياة" ان المانحين سيعقدون الخميس والجمعة مؤتمراً في جنيف بهدف تقويم الاوضاع الانسانية وجمع مئة مليون دولار من جملة 140 مليوناً طلبتها الاممالمتحدة وجمع منها مبلغ 40 مليوناً فقط. وينظم المؤتمر "مؤتمر الحوار الانساني" وتشارك الخرطوم بوفد يرأسه وزير الدولة للشؤون الانسانية محمد يوسف عبدالله وسفير السودان لدى الاممالمتحدة الفاتح عروة، فيما يضم وفد "حركة تحرير السودان" عبدالواحد محمد نور ومنى اركو مناوي والدكتور شريف حرير وممثلين آخرين ل"حركة العدل والمساواة". واكد وزير الخارجية الاميركي كولن باول في بيان صحافي صدر من سفارة واشنطن في العاصمة الكينية نيروبي، ترحيب بلاده باتفاق السلام بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية" مطالباً الطرفين بالتحرك السريع لاكمال تفاصيل وقف النار والاجراءات الامنية وتنفيذ الاتفاق. لكن باول شدد على ان "السلام في السودان لن يتحقق اذا لم تحل ازمة دارفور". واشترط "اقامة علاقات جيدة بين واشنطنوالخرطوم بحل قضية دارفور". في غضون ذلك علم أن مئات من عناصر ومؤيدي "الحركة الشعبية" شاركوا مساء الاحد في مؤتمر عقده جون قرنق في نيروبي حول اتفاق السلام في اطار خطة لزعيم الحركة الشعبية لحشد التأييد للسلام وخلق اجماع وطني بحسب ما نص اتفاق قسمة السلطة ب"اطلاق مبادرة للاجماع حول السلام". وقال قرنق إن "السودان بعد هذه الاتفاقات لن يعود كما كان في الماضي" معتبراً الاتفاقات التي تم التوصل اليها "تعيد الى الجنوبيين كرامتهم". وقال: "يمكن القول ان لدينا اتفاق سلام". وخاطب قرنق طلاب "الحركة الشعبية" في الخرطوم واشار الى أن "الحركة ستفتح مكاتب في العاصمة وكل مدن السودان. وان مسؤولي الحركة سيتحركون "لتطبيق اتفاق السلام".